روحاني يحذّر الأوروبيين من نقض التزامهم وظريف: أوروبا لم تشبع أطماع ترامب حتى ببيعها شرفها
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده لم تكن تسعى لامتلاك الأسلحة النووية ولا زالت لا تسعى.
روحاني أشار خلال اجتماع الحكومة الإيرانية أول أمس، إلى أن «فتوى المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، واضحة حول الأسلحة النووية ولن نعمل إلا بها»، مشدّداً على أنه «لو أصبحت علاقتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيئة فلن نسعى أيضاً لامتلاكها».
واعتبر روحاني أن «الولايات المتحدة ارتكبت خطأ كبيراً واخترقت القوانين ونقضت التعهدات»، آملاً أن «لا ترتكب أوروبا الخطأ نفسه».
الرئيس الإيراني توجّه للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي بالقول: «إذا التزمتم بتعهداتكم سنلتزم نحن أيضاً بتعهداتنا، بالنسبة لنا تهديداتكم لا قيمة لها، وجميع الأطراف تعلم أن الاتفاق مُلزم للجميع».
وتابع: «إذا أخطأتم ونقضتم التزاماتكم فعليكم أن تتحمّلوا كل التبعات، وأنتم تعلمون أننا لسنا مسؤولين عنها».
كما رأى روحاني أن «رفض أوروبا الالتزام بتنفيذ تعهّداتها هو تكّبر وغطرسة أمام الشعب الإيراني»، مشيراً إلى أن «عليهم أن يعلموا أن شعبنا لا يُهزَم أبداً».
وتطرّق روحاني خلال الاجتماع الحكومي للشأن الداخلي الإيراني، معتبراً أن «الهدف الرئيسي من الانتخابات المقبلة هو مشاركة أكثرية أفراد الشعب».
وأشار إلى أن «إقبال المواطنين على الانتخابات يعتمد على وجود جوّ تنافسي»، مؤكداً أنه «يجب أن يثق الشعب من صحة وأمن المنافسة الانتخابية».
روحاني تحدّث أيضاً عن أنّ «الشعب الإيراني بإيمانه ومقاومته يتخذ قراراته بمفرده ولا يمكن للبيت الأبيض أن يأخذ مكانه»، مشدّداً على أن «القدرة الاقتصادية مستحيلة بدون القدرة السياسية».
ودعا الرئيس الإيراني إلى «التحرك في الاتجاه الصحيح بالاعتماد على القوى الأربع الثقافية والاقتصادية والأمنية والسياسية»، موضحاً أنّه «ليس لدينا أيّ قوّة أقوى من وجود وصمود وتضحية ووحدة الشعب».
وبينما رأى روحاني أنه «يجب كسب رضا عامة الشعب»، شدّد على أنّ كسب رضا تيّار واحد «لن يحقق أيّ نتيجة».
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن «أوروبا لم تستطع الوقوف أمام أطماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى ببيعها شرفها».
وأشار ظريف على «تويتر»، إلى الإجراء الأخير للدول الأوروبية الثلاث «ألمانيا وبريطانيا وفرنسا»، بتفعيل آلية فض النزاع حول الاتفاق النووي.
وكتب ظريف: «نأسف لتكرار ما قلته سابقاً، وأنه حينما باعت الدول الأوروبية الثلاث الأسبوع الماضي بقايا الاتفاق النووي للحد من زيادة رسوم حكومة ترامب على السلع الأوروبية المستوردة، حذرنا من أن هذا الأمر سيجعل ترامب أكثر طمعاً».
وأضاف: «بعد بيع الشرف وفقدان كل ركيزة وأساس أخلاقي وقانوني، جرى طرح تهديد آخر في مجال الرسوم».
ووجّه وزير الخارجية الإيراني النصيحة لأوروبا بالقول: «لقد كان من الأفضل لأوروبا أن تظهر أداء أفضل في مجال حماية السيادة».
وجاءت إشارة ظريف إلى التهديدات الجديدة التي أطلقها ترامب في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، والتي حذر فيها الدول الأوروبية، بأنه «إن لم يحصل اتفاق معها، فإن الرسوم على واردات السيارات من أوروبا ستكون خياراً جيداً».