تسليم وتسلّم في وزارة الدفاع
عكر: أطلب من الشعب أن يراقب ويحاسبني بو صعب: الجيش يحمي الاستقرار
جرت في وزارة الدفاع الوطني أمس، عملية التسليم والتسلّم بين الوزير السابق الياس بو صعب وخلفه زينة عكر.
وعبّر بو صعب عن اعتزازه وفخره بأنه قام بالخدمة في وزارة الدفاع وإلى جانب الجيش والمؤسسة العسكرية وقال «كنت من الأشخاص الذين تعلمت ورأيت أن ما نعرفه عن المؤسسة العسكرية هو قليل جداً أمام التضحيات التي تقدمها هذه المؤسسة على كامل الوطن، أكان على الحدود أو في الجرود أو في المدن»، مشيراً إلى أنّ الاتكال على الجيش «كي يحمينا ويحمي الاستقرار، ولا استطيع إلاّ أن أنحني إحتراماً لهذه المؤسسة».
أضاف «لقد حاولت كثيراً العمل على تحسين العمل الإداري في هذه المؤسسة وكلنا نعرف أنّ قوانيننا قديمة وقانون الدفاع صدر منذ 36 عاماً، ونحن أنجزنا المراسيم التطبيقية لإقراره ووضعناه بعهدة دولة الرئيس معالي وزيرة الدفاع لتكمل هذه المهمة لأن القوانين هي الأساس، ولكي نعمل على الإصلاح علينا العمل على تطبيق القوانين».
وأضاف «حافظت على صلاحيات وزير الدفاع في هذه المؤسسة، وهذا موضوع حساس جداً، فالبعض تختلط عليه الأمور ويعتقد أن الوزير إذا مارس صلاحياته يكون ينتقص من صلاحيات قيادة الجيش، وهذا أمر مغلوط. لقائد الجيش الدور الأوحد في قيادة الجيش، وهذا الأمر لم يختلط لدينا مرة واحدة، ولم يحصل أن ظن وزير الدفاع بأنه قادر، كما تحدث البعض، عن إعطاء أمر بالتعاطي مع المتظاهرين بعنف، ويبدو الأمر كأنه من وزير الدفاع وفي الواقع الوزير لا صلاحية له أن يأمر قيادة الجيش والألوية، بل من يأمر هو قائد الجيش ووزير الدفاع هو مسؤول عن الأمور الإدارية والتواقيع التي تسيّر أمور الوزارة، كما أنه مؤتمن على القانون وعلى الأموال العامة. أنا عملت خلال هذه الفترة وفق قناعاتي ومبادئي واحترام القانون في كل القرارات التي أخذتها».
وأكد أنه سيبقى مدافعاً «عن المؤسسة العسكرية التي أحبها وأحترمها وأريد الدفاع عن كل فرد فيها في أي موقع أكون». وتوجه إلى الى عكر بالقول « وهي السيدة الأولى التي تشغل هذا المنصب، نحن نفتخر أنك تسلمت هذا الموقع وأنا أعلم أن تفكيرك يشبه تفكيري في ما يتعلق بمحاربة الفساد وفي الإصلاح الحقيقي. لقد سمعنا صرخة المواطنين، وكم نقتنع بأحقيتها، ربما نكون نحن من الطارئين على العمل في الشأن العام، وأنا سبقتك بفترة في هذه المهمة، وأعرف أنك قبل أن تكوني سياسية، طينتك وخلفيتك تؤهلانك لتمثلي صرخة الناس. كلي أمل بأنك ستنجزين المزيد من الصلاحات مع الحفاظ على المؤسسة العسكرية وعلى معنويات الجيش وضباطه وقيادته ولا سيما أن علاقتك بها قد تتأثر في الإعلام بسبب ما يحدث في الشارع».
بدورها، قالت عكر «أدرك تماماً ألم الناس وغضبهم النابع من غياب أبسط حقوقهم المهدورة، بسبب سوء الإدارة السائد عبر السنوات الماضية، التي كان لنا خلالها عمل أساسي في الدولية للمعلومات، منذ العام 1995، لكشف مكامن الهدر والفساد، وانطلاقاً من ذلك أتيت لأعمل، وأعلم أن الشعب غير راض، لكن أطلب أن يراقب ويحاسبني».
أضافت «في أول رسالة لكم أقول إنني نائب رئيس حكومة ووزيرة دفاع عن حقوقكم التي هي حقوق وطن بكامله، أعلم أن محاربة الفساد هي من مطالبكم الأساسية، وسأعمل لتحقيق هذا المطلب من خلال مجلس الوزراء وموقعي، وتقع على عاتقي مسؤولية ليست فقط النجاح بل التغيير للأفضل».
وتوجهت بالتحية لأهالي الشهداء وشكرت بوصعب وقائد الجيش وضبّاط الجيش والعسكريين على جهودهم.