فيروس كورونا.. يهدّد باجتياح العالم مجدّداً
ظهر في الفترة الأخيرة، فيروس غامض في الصين أدّى إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة 504، كما تمّ الكشف عن حالات في كوريا الجنوبية واليابان وتايلاند وهونغ كونغ.
ويسبّب فيروس كورونا الجديد أعراضًا مشابهة لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد «سارس»، التي أودت بحياة 650 شخصًا في الصين وهونغ كونغ خلال الفترة بين عامي 2002 و2003.
تشمل الأعراض الشائعة للعدوى أعراض الجهاز التنفسي والحمى والسعال وضيق التنفس وصعوبة التنفس. وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة والفشل الكلوي وحتى الموت.
هل الفيروس
سلاح بيولوجي أميركي؟
يعتقد عضو سابق في لجنة الأمم المتحدة للأسلحة البيولوجية، إيغور نيكولين، أن ظهور هذا الفيروس يمكن أن يكون نتيجة لاستخدام سلاح بيولوجي أميركي. وذكر بالفضيحة في عام 2010، عندما تم إغلاق أحد المختبرات الحيوية العسكرية الأميركية البالغ عددها 400 مختبر والمنتشرة في جميع أنحاء العالم، في إندونيسيا لأنها كانت تجري تجارب سرية مع فيروس أنفلونزا الطيور. عندما خرج الفيروس من المختبر وبدأ وباء خطير، ورفضت الولايات المتحدة تقديم معلومات عن أعمالها لوزارة الصحة الإندونيسية.
ويتسابق مسؤولو الصحة حول العالم للسيطرة على الفيروس الذي ظهر لأول مرة الشهر الماضي، والشبيه بفيروس سارس، ومن المنتظر إعلان منظمة الصحة العالمية في وقت لاحق أمس، ما إذا كان انتشار المرض الجديد يستدعي إعلان حالة الطوارئ، التي تتعلق بالأوبئة المعقدة العابرة للحدود.
اللقاح ضد الفيروس
في أقل من أسبوع، طوّر أخصائيّو الفيروسات من مركز نوفوسيبيرسك العلمي الحكومي «فيكتور» نظام اختبار تشخيصي لفيروس كورونا، الذي سيتيح اكتشاف الفيروس في مرحلة مبكرة من المرض.
ولكن من السابق لأوانه الحديث عن تطوير لقاح.و طلب رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين من لجنة حماية صحة الدوما إعداد تدابير مضادة للفيروسات في البلاد.
ومن التدابير التي اتخذت، يتم فحص جميع المسافرين الذين يصلون من جنوب شرق آسيا بواسطة التصوير الحراري في المطارات. المستشفيات في منطقة أمور في حالة تأهب قصوى. وبالمثل، يجري اتخاذ تدابير وقائية في جميع أنحاء البلاد – وخاصة في مراكز النقل الكبيرة. على وجه الخصوص، تم تعزيز الرقابة على الحجر الصحي عند نقاط التفتيش عند حدود الدولة، ويتم رصد الوضع الوبائي يوميًا.
وقالت هيئة حماية المستهلك الروسية «روس بوتريب نادزور» إن أخصائيي مركز «فيكتور» (ضمن الهيئة) ابتكروا أدوات للتشخيص المختبري للمرض الجديد».
قام علماء من نوفوسيبيرسك بتطوير مجموعتي تشخيص مستقلتين، تعتمدان على الطريقة المستخدمة في البيولوجيا الجزيئية تفاعل البلمرة المتسلسل. باستخدام إحدى هذه الطرق، يمكن اكتشاف فيروس 2019-nCoV في مرحلة مبكرة، وتستخدم الثانية لتشخيص مرض خطير آخر واجهته البشرية من قبل هو سارس. تعتبر طريقة تفاعل البلمرة المتسلسل حساسة للغاية: يمكنها حتى الكشف عن النسخ الفردية من الفيروسات خلال 2-4 ساعات فقط. لهذا، مسحة صغيرة من البلعوم الأنفي كافية. وبالتالي، يمكن إجراء التشخيص السريع على الفور في المختبرات التابعة لمراكز علم الأوبئة التابعة لهيئة حماية المستهلك الروسية في المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
ويذكر أن «فيكتور» واحد من أكبر المراكز العلمية في علم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية في روسيا والعالم. هنا، تمّ تطوير أحد أنظمة الاختبار الأولى لتشخيص فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبدB، والدواء المحفز للمناعة «ريدوستين» والعديد من الأدوية الفريدة الأخرى.
وقال الرئيس السابق لهيئة «روس بوتريب نادزور»، والنائب في الدوما، غينادي أونيشينكو لموقع «تسارغراد»: «من المستحيل تطوير لقاح في غضون أسبوع، وتقييم الفعالية أيضاً يحتاج لوقت. هذه هي النسخة السابعة من فيروس كورونا المعروف للبشرية منذ عام 1965. لم تستخدم بلدنا لقاحاً ضده بعد، ويجب أن نفهم أن الأمراض الفيروسية المختلفة تتطلب تطعيمًا كليًا أو إقليميًا فقط في حالة حدوث مرض. وفي هذه الحالة، ليست هناك حاجة من هذا القبيل».
وأضاف أن ووهان ليست بعيدة عنا، المدينة أقرب مما يبدو للكثيرين. هنا الحديث عن عدوى تنفسية حادة يسهل انتقالها. راكب في الطائرة، وبعد بضع ساعات أصبح الفيروس هنا».