معرضٌ رباعيٌ في مركز الفنون البصريّة… دمجٌ بين اللون والمعنى والحرب
تجارب تشكيلية مختلفة جمعت بين أربعة فنانين استضافها المركز الوطني للفنون البصرية في معرض قدّم رؤى تشكيلية مختلفة بمواجهة المساحة المفتوحة للوحة التي أعطت كل فنان منهم فرصة ليقدّم رؤيته وفكره الخاص.
المعرض الذي جمع بين تجارب كل من الفنانين أحمد طلاع وخزيمة العايد ومجد الحناوي وصلاح حريب جاء نتاج الورشة التي احتضنها المركز لمدة سبعة أشهر والتي أعطى فيها للفنانين الأربعة مساحة واسعة للتعبير عما بداخلهم فاختاروا الحرب لتنطق ريشتهم بما تحتضنه أفئدتهم من آلام.
وخصّص الفنان أحمد طلاع مساحة لوحته التي رسمها باستخدام الأكريليك ودمجها مع ألوان مختلفة ليعكس التشوّهات التي تتركها الحرب في النفوس من قلق وخوف وشتات لتكون النجاة الوحيدة بالعمل والحركة.
أما خزيمة العابد فاختار اللون القرميدي ليملأ المساحة الكبيرة التي شغلها في لوحته ودمجها مع مواد أخرى لتعبّر عن سجن الروح داخل الجسد بسبب الألم.
ووضع الفنان مجد حناوي الألوان جانباً واختار اللون الرمادي الداكن ليترك اللون الأبيض فقط مساحة يتسلّل إليها على أمل أن يصلح الفنّ ما أفسدته الحرب.
أما صلاح الحريب فاختار الأحمر الصارخ ليدمج بين الواقع والشعور والرمز واللون وعلاقتهما بالدمار.
الدكتور غياث الأخرس مدير المركز الوطني للفنون البصرية أكد أن الشباب الأربعة الذين استضافهم المركز في المعرض هم من روّاد المركز منذ أربع سنوات، مشيراً إلى أن ما يميّز المعرض هو اختيار المساحة الكبيرة للوحة والتي كانت تحدّياً وتلخصت في النهاية بلوحتين كبيرتين ولوحة صغيرة لكلّ منهم.
ورأى الفنان التشكيلي أدوار شهدا أن المعرض يشكل تجربة جميلة لشباب يعملون على مساحات كبيرة بخامات جديدة ورؤية مختلفة بطريقة التنفيذ، معتبراً أن القاسم المشترك بين الأعمال أن فيها المزاج نفسه.