الجيش السوري يصدّ هجوماً كبيراً لإرهابيي «جبهة النصرة» في ريف إدلب.. ومقتل عدد من الجنود الأتراك والمرتزقة في ريف الرقة
لافروف يلتقي بيدرسن اليوم ويبحث معه قضايا التسوية السورية
ذكرت موسكو أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيستقبل اليوم الجمعة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسن، لمناقشة «الدائرة الكاملة للقضايا المتعلقة بالتسوية السورية».
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي عقدته امس الخميس: «سيستقبل وزير الخارجية الروسي يوم 24 يناير المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية».
وأضافت زاخاروفا: «من المخطط أن تتم خلال المشاورات مناقشة الدائرة الكاملة للقضايا الخاصة بالتسوية السورية، بما في ذلك الأوضاع على الأرض وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها والإسهام في عودة اللاجئين والنازحين».
كما أوضحت أن الطرفين ينويان النظر بشكل مفصل في وضع اللجنة الدستورية السورية، خاصة في سياق تنظيم عملها بشكل مستدام.
وسبق أن أفادت المتحدثة باسم مكتب بيدرسن، جينيفر فينتون، بأن المبعوث الأممي سيزور الجمعة موسكو للقاء كل من لافروف ووزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، ليتوجه الأسبوع المقبل إلى دمشق ويقدّم لاحقاً تقريراً لأعضاء مجلس الأمن الدولي.
فيما صرّح مصدر دبلوماسي لوكالة «نوفوستي» بأن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية سيعقد محادثات مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، يوم 29 يناير الجاري في دمشق.
على صعيد آخر، أعلنت المتحدّثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه لم يتمّ إخلاء مخيم الركبان ومنطقة التنف بالقرب من الحدود مع الأردن من المهجّرين الباقين فيه بسبب منع الاحتلال الأميركي والإرهابيين المدعومين من قبله.
وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية «إنه وعلى مدى خمسة أشهر يجري تأجيل تنفيذ خطة الأمم المتحدة لإجلاء بقايا قاطني مخيم الركبان بسبب رفض واشنطن والمسلحين الخاضعين لها إعطاء ضمانات الأمان اللازمة».
وأضافت: «نعتبر أن السبب الحقيقي لمحنة المخيم يتمثل بالاحتلال الأميركي ولا يمكن حل هذه المشكلة بإرسال القوافل الإنسانية فقط، وخاصة أن المساعدة لا تصل إلى المهجرين بل تبقى في أيدي المسلحين ويحصل اللاجئون على كل الدعم الإنساني والصحي عند خروجهم من منطقة التنف إلى الأراضي الخاضعة للحكومة».
وأكدت سورية وروسيا في أكثر من بيان مشترك أن الولايات المتحدة أحبطت مرات عدة عملية إجلاء المهجّرين الذين تحتجزهم بظروف مأساوية في مخيم الركبان في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركية في منطقة التنف آلاف المدنيين في مخيم الركبان الذي يقطنه آلاف من السوريين الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية وتؤمن الغطاء والدعم لمجموعات إرهابية تنتشر في مخيم الركبان تعمل على ابتزازهم والسيطرة على معظم المساعدات الإنسانية التي ترسل إليهم ما يفاقم الأوضاع الكارثية للمدنيين ويهدّد حياة الكثيرين منهم وخاصة الأطفال.
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري سوري، بأن الاشتباكات لا زالت مستمرة مع مسلّحي جبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابيّة على امتداد خطوط التماس في جنوب وجنوب شرق إدلب.
وقال المصدر العسكري إن «التنظيمات الإرهابية أقدمت فجر أمس، على تصعيد ميداني جديد عبر هجوم عنيف نفّذه مسلحو جبهة النصرة الذين تم الزج بأعداد كبيرة منهم باتجاه قوات الجيش السوري المتمركزة في جنوب وجنوب شرق إدلب».
وأضاف أن «الإرهابيين تمكنوا على اتجاه (التح – أبو حريف– السمكة)، عبر استخدام مختلف أنواع الأسلحة ومن ضمنها العربات المفخخة، وتحت غطاء ناري كثيف، من اختراق بعض نقاط تمركز الجيش التي أعادت انتشارها، وعملت بكفاءة عالية على امتصاص الهجوم ومنع الإرهابيين من تطويره».
وأكد المصدر، أن «الاشتباكات لا تزال مستمرة مع إرهابيي جبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية المسلحة على امتداد خطوط التماس».
إلى ذلك، أفادت وكالة «سانا» السورية بمقتل عدد من الجنود الأتراك ومسلحين موالين لها بانفجار سيارة مفخخة قرب قرية حمام التركمان بريف الرقة الشمالي في سورية.
وذكرت وكالة «سانا» السورية، نقلاً عن مصادر محلية أن سيارة مفخخة انفجرت قرب قرية حمام التركمان التابعة لمنطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود الأتراك وأفراد الفصائل المسلحة الموالية لتركيا.
وأشارت المصادر إلى أن سيارات الإسعاف توجهت إلى مكان الانفجار وقامت بنقل جثث القتلى والمصابين إلى الأراضي التركية.
وكانت القوات التركية والمسلحين السوريين الموالين لها احتلت مدينة تل أبيض وعدداً من القرى في محيطها بريف الرقة الشمالي في تشرين الأول الماضي بعد قصف أحيائها وتدمير معظم البنية التحتية فيها ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من أهلها.