الخطيب: تغييب الحراك مغامرة تنهي الكيان
رأى أمين عام «جبهة البناء اللبناني» الدكتور المهندس زهير الخطيب أن «إعلان الحكومة البديلة باغتصاب التكليف والتوزير من طائفة الرئيس وبإسقاط لاءات توزير حزبيّي اللون الطائفي الواحد إلى تحاصص الوزارات بين أطراف السلطة الفاشلة بإبعاد الموزرين المختصين عن الوزارات الملائمة لإختصاصاتهم، كشف القناع عن عجز الدكتور حسان بهاء الدين دياب بعد أن استسلم لمن سمّاه وكلفه بإجهاض وعوده وادّعاءاته في تلبية مطالب الحراك الوطني بسلطة حكم بديلة من خارج الطبقة التي أفسدت وأفلست البلاد».
ومع تقدير الخطيب «قدرة ومكانة المرأة الإدارية وحصانتها من الفساد»، تمنى «ألاّ يكون توزير النساء في حكومة السلطة مجرد «ماكياج» لخداع الداخل والخارج».
واعتبر «الغيرة المستجدّة من قبل سعد الحريري وعلماء سلطانه على الوسط التجاري المنهوب من أصحاب الحقوق والميت بولادته بدون شاهد منذ سنوات، نابعة من مصالحه فيها» ومستنكراً توصيفهم «لآلاف الشباب الشمالي المنتفض على التهميش والبطالة بالمرتزقة والمندسين ما يفضح مسؤولية تياره وحكوماته بنهب عقارات الوسط التجاري ومساحات الردم للبحر المجاور والنكوث بوعود تنمية المناطق الشمالية لتوفير فرص التعليم والعمل والطبابة».
وطالب «أصحاب الشأن في الداخل والخارج، بالنظر بجدية لطبيعة ومناطق والخلفيات الإجتماعية للمنتفضين ليعتبروا قبل فوات الأوان، حيث لن يمكن لغطرسة البعض أن تتمادى بتغييب المكوّن اللبناني الأكبر وفي الإمعان بتهميشه وإذلاله تارة عبر إستزلام شخصياته ومفتيه أو بتصنيفه تابعاً لسفارات أو دول وتارة أخرى بحشره في زاوية الإرهاب لإسكات مطالبه المحقة».
وتساءل الخطيب «ما إذا كان وجود الكيان اللبناني ووحدة دولته يحتمّل سياسات فئوية تدفع لمواجهات مذهبية وهو في حالة انهيار اقتصادي وإفلاس مالي»، محذراً «من تصاعد اللهجة المشبوهة للبعض بنية تقسيم الوطن عبر منع المواطن الشمالي من التوجه للعاصمة بينما تفتح الطرقات والفرص للمواطن من المناطق الأخرى وبتهديدات خلال التسلم والتسليم بقمع الإنتفاضة وهم حتماً تحت الرقابة اللصيقة من قبل الجهات الدولية وسيف عقوباتها».