وزير الخارجية السورية وليد المعلم جبل سند ظهر بلده وشعبه وجيشه في الملمات وأصعب الأزمات فلم يهُن ولم يضعَف وغالب قدراته جسده وقلبه ليكون في الميدان دائماً حاضراً تحت راية الرئيس بشار الأسد الذي منحه ثقة لامحدودة، وآمن بمؤهلاته وصدقه وفطنته وحضوره المميّز وعراقة تجربته الدبلوماسية ووطنيته الصافية وعروبته الصادقة، وكان ولا يزال يثبت كل يوم أنه الأهل لهذه الثقة، ومعها حب كل السوريين وثقتهم.
أن تتناول الشائعات صحة المعلم وتحاول النيل من قلوب السوريين بتعميم خبر وفاته، وباستعمال حساب مقرصن لوزير الخارجية اللبنانية الجديد الدكتور ناصيف حتي، عمل مخابراتي يعبر عن إفلاس أصحابه، لأن زمن فعالية الإشاعة قبل انكشافها هو مجرد دقائق. وهذا دليل أن أعداء سورية لم يعُد بين أيديهم رهانات على تغيير وجهة الأحداث كما يرسمها أبطال الجيش العربي السوري، فصار سقف آمالهم السعي للتشويش والتنغيص ولو للحظات.
الذي لم ينتبه له صناع الشائعة التي تناولت صحة الوزير وليد المعلم، هو أنهم أصابوا السوريين ومحبي سورية بالذهول للحظات قبل التحقق من كذب الشائعة، لكنهم فجّروا موجة حب كامنة لهذا الرجل الذي شكّل رمزاً دائماً لقوة سورية وأخلاقها وثباتها وصدقها، وجعلوا من هذا الحب تجديدا للعهد بين السوريين، وبين سورية ومحبيها، على مواصلة المسيرة. والوزير المعلم في صفوف المواجهة الأولى يستقبل مع قائد سورية وجيشها وشعبها بشارات النصر البشارة تلو البشارة حتى تستعيد سورية عافيتها وكل شبر من أرضها.
وليد المعلم سلامة قلبك وقلب سورية، ولكما من القلب تحية حب بلا حدود.
التعليق السياسي