القرار البريطاني ضدّ المقاومة اللبنانية… ذكرنا بوجود بريطانيا وماضيها الكريه
} اياد موصللي
القرار الذي أصدرته بريطانيا وصنّفت فيه بكلّ وضوح هيئة المقاومة اللبنانية منظمة إرهابية هو عودة للهوية البريطانية التاريخية.
وجاء في القرار “بعد المراجعة السنوية للتصنيف الموجود حالياً للجناح العسكري لحزب الله اتخذ قرار بإدراج الجماعة برمّتها منظمة إرهابية.. وهذا يتماشى مع تصنيف وزارة الداخلية للجماعة في عام 2019 والتصنيف الموجود حالياً للجناح العسكري للحزب هو تصنيف مطبّق على نطاق الاتحاد الاوروبي”.
واضاف: “لا تزال بريطانيا ملتزمة باستقرار لبنان والمنطقة، وسنواصل العمل عن قرب مع شركائنا اللبنانيين”.
وتصنف الولايات المتحدة منذ فترة حزب الله منظمة إرهابية. ويقول محلل الشؤون الدفاعية والدبلوماسية في “بي بي سي”، جوناثان ماركوس، انّ إدراج الحزب تحت بند المنظمات الإرهابية تمّ في العام الماضي، لكن لم يطبّق وقتها إجراء تجميد أرصدته المالية، بطريقة تلقائية.
وسيمنع القرار الجديد ايّ شخص من التعامل مع ايّ جهات مالية او اقتصادية يملكها حزب الله، او المشاركة في تمويل اي جهة تابعة له او خدمتها.
بهذا القرار عادت بريطانيا تذكرنا بوجودها الكريه…
بريطانيا كنا نسيناها بعد ان زال الاستعمار وانكفأت جيوشه وبريطانيا أمه وأبوه، نسيناها رغم الآلام التي ألحقتها بأمتنا وأرضنا برعايتها لليهود وتدمير أسس الحياة في وطننا..
تذكرنا بريطانيا بعد ان نسيناها في كتبنا وذاكرتنا سؤال طرحناه على إنفسنا “إرهاب” حزب الله أين موقعه وعناوينه حتى أزعج بريطانيا دولة الإرهاب وحاضنته وصانعته في مختلف مراحل التاريخ؟
متى كانت بريطانيا ضدّ الإرهاب وايّ إجراء اتخذت ضدّ الإرهاب وهي التي كانت ترعاه وتحضنه وتحرسه. ومتى قام محور المقاومة وحزب الله بعمل إرهابي وصفاً وفعلاً أين ومتى وكيف؟ إذا كانت هذه الصفة نطلقها عليه هي لأنه يحارب “إسرائيل ويدافع عن لبنان وسورية من الشام الى العراق. فهذا عمل وطني بامتياز لأنّ الاعداء الذين حاربهم وسيحاربهم هم أعداء الأرض والشعب وكما وصفهم الزعيم سعاده:
“كلنا مسلمون لرب العالمين منا من أسلم لله بالقرآن ومنا من أسلم لله بالإنجيل ومنا من أسلم لله بالحكمة وليس لنا من عدوّ يقاتلنا في ديننا ووطننا إلا اليهود…”
وفي المفهوم الإيماني الديني الذي هو نهج المقاومة يقول القرآن الكريم: “ولعنوا حيثما جاؤوا.. واقتلوهم حيث ثقفتموهم”.
احتلوا أرضنا وارتكبوا المجازر فيها وهبّ اللبنانيون للدفاع عن بلادهم وطرد العدو الغاصب المحتلّ وشكلوا المقاومة وانتصروا.. كما كانوا هم جزء من القوة التي حاربت في الشام الإرهاب التكفيري وأدواته، وكذلك شاركت المقاومة مع الجيش اللبناني في طرد عصابات الإرهاب من جرود وجبال لبنان وعرسال. ذلك الإرهاب المدعوم من “إسرائيل” وأميركا وتركيا وبريطانيا.. ولم نسمع عن موقف من أحدٍ من الدول الغربية والعربية مستنكراً للعدوان.
أعادتنا بريطانيا الى فتح تاريخها المليء بالإرهاب ورعاية الإرهاب بدءاً من بلفور ووعده الشهير في 2 تشرين الثاني 1917 ومؤتمر سان ريمو 1920 وعصبة الأمم 6 أيلول 1922.. ذلك الموقف الذي أدّى إلى نشوء “إسرائيل” واحتلالها بلادنا ولولا وجودها لما كان وجد حزب الله والمقاومة الوطنية.
لم نسمع عن موقف بريطانيا ضدّ اليهود والإرهاب الذي اجتاح فلسطين سابقاً وحالياً وعن الاعتقاد الذي يسيرون بموجبه والذي يقول (كما جاء في سفر التثنية صفحة 29 و33):
“نحن شعب الله المختار ولن يتوقف الرب عن السهر علينا، نحن من أنزل علينا الرب من السماء المنّ والسلوى، نحن من شق لنا الرب البحر لنسير… نحن نمنح ونحن نمنع وهذه أرضنا، وهؤلاء عبيدنا… وما هم إلاّ شراذم تجمعها الاوهام والمطامع والمصالح الشخصية.
طوبى لك إسرائيل من مثلك شعب منصور بالرب. هو ترس عونك وسيف عظمتك. لك تخضع أعداؤك وأنت تطأ مشارفهم) وتصل بهم المغالاة انّ الرب يقول (انت عبدي يا إسرائيل فاني بك الممجد). سفر اشعيا (49،3).
لم تعتبر بريطانيا المنظمات اليهودية إرهابية بعد ارتكابها مذبحة دير ياسين رغم ما صرّح به بيغن حيث قال: “ما كانت إسرائيل لتقوم لولا الانتصار في دير ياسين”، حيث قامت عصابة (أرغون) بقيادة مناحيم بيغن الذي صار في ما بعد رئيساً لوزراء إسرائيل وصافحه السادات بعد زيارته الشهيرة الى “إسرائيل”… قاموا بذبح (254) شخصاً في دير ياسين معظمهم نساء وأطفال وشيوخ وبقروا بطون النساء الحوامل بعد الاغتصاب وقطعوا الأيدي وسلبوا الأموال.
وأشار الصليب الاحمر في تقرير وضعه الطبيب جاك دي رينير الممثل الرئيسي للجنة الصليب الأحمر الدولية في القدس وصف فيه المذبحة قال: “وصل جاك دي رينير الى القرية في اليوم الثاني وشاهد (عملية التطهير) حسب تعبير أحد الإرهابيين اليهود، التي تمّت بالبنادق الرشاشة وبعد ذلك بالقنابل اليدوية، وأنجزت بالسكاكين. لقد قطعوا رؤؤس بعض الضحايا وشوّهوا 52 طفلاً أمام أعين أمهاتهم، وبقر الإرهابيون اليهود بطون 25 امرأة حاملاً وشقوا أرحامهم.
كما ذكر ضابط في الهاغانا وهو الكولونيل مائير باحيل بعد انسحابه من الجيش عام 1972 عن مذبحة دير ياسين في حديث له نشرته جريدة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية:
“خرج رجال عصابة الارغون، ليهي (LEHI) من مخابئهم وشرعوا (بتنظيف) البيوت وقتلوا كلّ من رأوه من الرجال والنساء والأطفال، ولم يحاول البريطانيون ايقاف المذبحة، كان السكان يؤخذون الى مقلع الحجارة الواقع بين دير ياسين وجينعات شاؤل ويقتلونهم هناك بدم بارد”.
ويصف قائد وحدة الهاغانا واسمه زفي انكوري في حديث مع صحيفة “دافار” اليهودية: “دخلت ستة او سبعة بيوت فرأيت أعضاء تناسل مقطوعة ومعدات نساء مسحوقة وحسب علامات الإطلاق على الأجساد، كانت العمليات قتلاً مباشراً”.
هل عرفتم الآن المدرسة التي تدرّب فيها الإرهابيون في وطننا… ومصدر الاعمال التي يقومون بها والمذابح التي ارتكبوها…
وكتب ألبرت أينشتاين مع يهود آخرين رسالة الى صحيفة “نيويورك تايمز” 1948 انتقدوا فيها وندّدوا بمناحيم بيغن لأنه نشر (علناً مذهب الدولة الفاشية) ووصف مذبحة دير ياسين كما يلي: (هاجمت عصابات إرهابية في التاسع من ابريل هذه القرية المسالمة وقتلت جميع سكانها 240 رجل وامرأة وطفل واحتفظوا ببعض الأحياء ليعرضوهم في شوارع القدس. (وكان الإرهابيون فخورين بهذه المجزرة دون حياء أو خجل).
ويتباهى مناحيم بيغن بأهمية هذه المذبحة حيث كتب يقول:
“ما كانت إسرائيل لتقوم لولا الانتصار في دير ياسين”. (أوَليس هذا هو قمة الإرهاب؟ ألم تره بريطانيا في حينه)
هذا المحرّض على القتل الجماعي، أصبح في ما بعد رئيساً لوزراء “إسرائيل” ومُنح جائزة نوبل للسلام.
هذا هو العالم الذي تسيطر عليه “إسرائيل” عبر إعلام قوي منظم يحوّل مجرماً سفاحاً يتلقى جائزة شرف عالمية بدلاً من محاكمته كمجرم حرب وعدو للإنسانية التي تعرّض لها كثيرون ظلماً وعدواناً…
ونضيف إليها المذابح التي ارتكبها الصهاينة في شرافات، قبية، كفر قاسم، الصموعي، صبرا وشاتيلا، عيون قارة، الأقصى، الحرم الابراهيمي، جباليا وغزة. ومع ذلك لم يقل أحد في العالم “ما أحلى الكحل في عينيك”! ولكن لا يتورّع البريطانيون عن وصف المقاومة اللبنانية بـ “الإرهاب”. ونسأل بريطانيا ماذا فعلت مع “إسرائيل” يوم ارتكبت مذبحة قانا عام 1996 وذهب ضحيتها عائلات بكاملها حيث وصفها الصحافي البريطاني بعد مشاهدة آثارها فقال:
“كانت قانا في جنوب لبنان مذبحة، لم ار منذ صبرا وشاتيلا الأبرياء يُذبحون بهذه الطريقة. كانت النساء اللبنانيات اللاجئات والأطفال والرجال مكدّسين أكواماً وقد بترت أيديهم وأرجلهم، وقطعت رؤوسهم وبقرت بطونهم… كان هنالك أكثر من مئة شخص بهذه الحال، كان هنالك طفل بلا رأس. كانت القنابل “الإسرائيلية” تحصدهم وهم مختبئون في ملاجىء الأمم المتحدة.
دامت المذبحة الإسرائيلية عشرة أيام بلياليها وراح ضحيتها 260 شخصاً بحيث لن ينساها اللبنانيون ولن يصفحوا عنها أبداً”.
رأينا من بريطانيا كلّ الوباء والبلاء والآثام والشرور والغدر بكلّ ما يتعلق بنا وبقضايانا.. وتعاملوا مع العرب تعامل الأسياد مع العبيد تحت عنوان الصداقة.. رغم كلّ التوجه الصادق والمخلص من العرب نحوهم.
لقد كانت المسألة الفلسطينية ونكبتها نتيجة مكائدهم وخيانتهم، وقاموا بتنفيذ المنهج اليهودي بكلّ قوة وحماس، وفتحوا أبواب فلسطين للهجرة اليهودية..
وعام 1920 عيّنوا هربرت صموئيل اليهودي الصهيوني مندوباً سامياً لهم في فلسطين ليثبتوا لليهود أنهم دمغوا فلسطين بالدمغة اليهودية.
وفي تصريح علني له قال: “انّ سياسة حكومة جلالته التي جاء لتطبيقها هي تشجيع اليهود الى أن تصبح السيطرة لهم على البلاد ويمكن إنشاء حكومة يهودية”.
هذه هي بعض فقاقيع الجرائم البريطانية بحق بلادنا وخيانتها لنا وبيعها فلسطين لليهود.
حزب الله حزب وطني لبناني من بلادنا التي هي وفلسطين جزء نالته الخيانة الانكليزية. فماذا عدا مما بدا حتى جاء هذا الإجراء الانكليزي بحق حزب الله، المقاوم ضدّ العدوان الصهيوني.
أيّ عمل إرهابي أو غير إرهابي اتخذه حزب الله بحق بريطانيا ومصالحها او أحد في العالم حتى يكون هذا موقفها.. نحن لا ندافع عن حزب الله إلا لأنه مجموعة وطنية من شعبنا وأرضنا وهي السيف والترس في بلادنا..
نحن لا نستغرب ما فعلته بريطانيا لأنها الام والجدة لليهود ووجودهم في فلسطين فاليهود الإسرائيليون أحفادها.. لم نسمع منها كلمة واحدة مستنكرة ما فعله اليهود بحق فلسطين وشعبها وما يقومون به من عدوان مستمرّ على لبنان والشام وفلسطين..
صرختنا اليوم هي للعرب وفي وجه من يسمّون عرباً وهم يتبرّعون بالأموال لأعداء بلادنا.. ويعقدون المؤتمرات مع الصهاينة ويخططون لإجراء التطبيع والمساعدة على توطين الفلسطينيين خارج بلادهم وحيث هم في الشتات وسلب القدس والجولان وقرى الحدود اللبنانية في منطقة شبعا وجوارها.
بريطانيا، دولة منذ نشأتها أرهبت شعوبنا واحتلت بلادنا وسهّلت سلب فلسطين ولم تمرّ مرحلة وقفوا فيها موقفاً غير ممالئ لهذه الدولة الاستعمارية، عكس ما يفعلونه معنا من أذى وتآمر.
وأقول يا أمة خجلت من عارها الأمم بدلاً من ان نردّ لهم الصفعات نجد دولاً عربية تهرول لعقد الاتفاقات وتشتري الغاز من “إسرائيل”، دول عربية مميّزة مثل مصر كبرى الشقيقات ومركز جامعة الدول العربية.
يوم صدر قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة لليهود والثانية لأهل البلاد من أبناء فلسطين احتجّ السوريون والعرب ونشأت الحروب والقتال رفضاً للقرار ثم نشأت الحرب الاقتصادية ضدّ اليهود الصهاينة وأهمّ بنود تلك الحرب المقاطعة الاقتصادية لكلّ ما هو منتج يهودي وعدم بيع أيّ منتج من بلادنا الى اليهود في فلسطين المحتلة، وعدم إجراء ايّ تعامل تجاري بيعاً أو شراء.. جمّد هذا القرار واليوم تجري التعاملات بشكل كبير بين دولة العدو ومشيخات وممالك الخليج. عقود متبادلة ومواثيق مصدّقة تلهث لخلق علاقات يا عيب الشوم…
مصر وقعت اتفاقية شراء غاز من ”إسرائيل” يضخ إليها مباشرة… ورفض الأردن هذه السيناريوات أعادني التاريخ إلى قول الشاعر نزار قباني:
“يا من يصلي الفجر في حقل الألغام، لا تتنتظر من عرب اليوم سوى الكلام، لا تنتظر منهم سوى رسائل الغرام… سمّيتك الجنوب”، يا شجر الورد الذي يحترف الغناء يا ثورة الأرض التقت بثورة السماء، يا جسداً يطلع من ترابه قمح وأنبياء اسمح لنا بأن نبوس السيف بين يديك.
ونعود لما قاله الأديب جبران خليل جبران: ويل لأمة تنصرف عن الدين إلى المذهب، وعن الحقل الى الزقاق، وعن الحكمة الى المنطق.
ويل لامة تكره الضيم في منامها وتخنع إليه في يقظتها.
ويل لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا سارت وراء النعش ولا تفاخر إلا إذا وقفت في المقبرة ولا تتمرّد إلا وعنقها بين السيف والنطع.
ويل لأمة سياستها ثعلبة وفلسفتها شعوذة أما صناعتها ففي الترقيع.
ويل لأمة تقابل كلّ فاتح بالتطبيل والتَرمير ثم تشيعه بالفحيح والصفير لتقابل فاتحاً آخر بالتزميز والتطبيل.
ويل لأمة عاقلها أبكم وقويّها أعمى ومحتالها ثرثار.
ويل لأمة كلّ قبيلة فيها أمة”.
انّ ما يجري على الأرض اليوم شبيه بما جرى قبل إنشاء دولة “إسرائيل” بأدوار معكوسة كان اليهود يفتشون عن أرض ودولة، وها نحن اليوم نفتش عن أرض ودولة لفلسطين، من نصّبوا أنفسهم قادة لشعب فلسطين كلّ القادة دون استثناء يلهثون من أجل مفاوضات مع العدو المغتصب، للتوصل الى اتفاق يسمح بموجبه للسلطة الفلسطينية ان تقيم دولة… وأية دولة هذه التي لا حدود طبيعية لها ولا مقوّمات، الأصحّ أن يقولوا حكومة فلسطينية على أرض تمنح لها وهي أشبه بما كان يناله الهنود الحمر بعد أن سلب المهاجرون أرضهم واستعمروا أميركا، تماماً بنفس السيناريو “محمية لا دولة”.
ونردّد شعر الأمين الراحل محمد يوسف حمود:
الجرح ينطق يا فم
ودم الفدى يتكلم
أوَليس هذا الذي يجري اليوم هو قمة العار؟
عدو نطلب منه الودّ ونتقرّب مسالمين وبعض الأعراب يسيرون نحوه زاحفين طالبين السلام بروح الاستسلام.
يبدو انّ عقد الاتفاقات وإقامة العلاقات هو عنوان التغيير المقبل للقضاء على هذا التخاذل والممالأة والخنوع وسيجابه بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة والإيمان. ومن أجل هذا الخنوع والقضاء عليه نشأت المقاومة.
ونعود لما قاله سعاده: “إننا لا نريد الاعتداء على أحد ولكننا نأبى أن نكون طعاماً لأمم أخرى، إننا نريد حقوقنا كاملة ونريد مساواتنا مع المتصارعين لنشترك في إقامة السلام الذي نرضى به، وإنني أدعو اللبنانيين والشاميين والعراقيين والفلسطينيين والأردنيين إلى مؤتمر مستعجل تقرّر فيه الأمة إرادتها وخطتها العملية في صدد فلسطين وتجاه الأخطار الخارجية جميعها وكلّ أمة ودولة إذا لم يكن لها ضمان من نفسها من قوّتها هي فلا ضمان لها بالحياة على الإطلاق.
يجب أن نعارك يجب أن نصارع، يجب أن نحارب ليثبت حقنا. وإذا تنازلنا عن حق العراك والصراع تنازلنا عن الحق وذهب حقنا باطلاً، عوا مهمتكم بكامل خطورتها ولا تخافوا الحرب بل خافوا الفشل”.
خسئت بريطانيا وتحية لأبطال المقاومة.