سجلت أول حالة وفاة بفيروس كورونا في مقاطعة هوبي، في وقت أعلنت فيه مصادر طبية عن ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس نفسه إلى 25 والإصابات إلى 830.
حيث أعلنت السلطات الصينية أول حالة وفاة نتيجة فيروس «كورونا» الجديد خارج مقاطعة هوبي التي تعدّ مصدر انتشار المرض القاتل.
ومع تسارع انتشار الفيروس، أمرت السلطات الصينية بعزل أكثر من 40 مليون شخص لمكافحة الفيروس، وبإغلاق ثماني مدن في مقاطعة هوبي، بما في ذلك عاصمة المقاطعة ووهان، وحظر السفر منها.
وأكدت كل من كوريا الجنوبية واليابان والهند ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا.
إلى ذلك، قرّرت منظمة الصحة العالمية «عدم إعلان حالة طوارئ عالمية في الوقت الحالي، بسبب ظهور وباء كورونا الجديد»، وذلك بعد انقسام لجنة الطوارئ الصحية حول هذا الأمر.
المدير العام لمنظمة الصحة تدروس أدهانون لم يستبعد من جهته «إعلان حالة الطوارئ على مستوى العالم»، مؤكداً في المقابل أن «هذه الحالة معلنة حالياً في الصين بسبب خطورة الأوضاع هناك».
وقال أدهانون «نعلم أن ربع المصابين عانوا من أمراض حادة، ومعظم المتوفين عانوا ظروفاً صحية كالضغط المرتفع والسكري وأمراض الأوعية الدموية التي ضعفت أجهزة المناعة لديهم».
وأضاف «نعلم أن انتقال العدوى من شخص لآخر حصلت في الصين، لكن حتى الآن يبدون أن الأمر اقتصر على عائلات المصابين والعاملين في القطاع الطبي الذين يعتنون بالمرضى».
وتابع «في هذه المرحلة، لا أدلة تشير إلى حصول عدوى بين الأفراد خارج الصين، لكن ذلك لا يعني أن هذا الأمر لن يحصل ما زال هناك الكثير مما لا نعلمه. فلا نعلم مصدر هذا الفيروس، ولا نعرف كيف ينتشر، ولا نفهم كلياً عوارضه أو مدى حدته».
بدورها استدعت الحكومة الصينية وحدات من الجيش لمواجهة نوع جديد من فيروس «كورونا» انتشر في البلاد منذ أواخر كانون الأول 2019 وأسفر حتى الآن عن مقتل 25 شخصاً.
وذكر التلفزيون المركزي الصيني، أن «السلطات قرّرت إرسال فريق من 40 طبيباً عسكرياً إلى مدينة ووهان لمواجهة تفشي هذا الفيروس الغامض الخطير الذي يتسبّب في الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي».
وأوضح التلفزيون أن «المجلس العسكري المركزي الصيني أمر قسم الإمداد الأساسي بإشراك الطواقم الطبية العسكرية في جهود منع انتشار النوع الجديد من الفيروس».
وذكر التقرير «أن 40 طبيباً عسكرياً بدأوا العمل في وحدة العناية المركزية التابعة لمستشفى الأمراض الرئوية في ووهان».
وبحسب الشبكة، فإن «الضباط الأربعين كانوا مجرد فرقة دعم أولي، ومن المقرّر إرسال المزيد من الأطباء العسكريين من المستشفى العام لجيش التحرير الشعبي في بكين خلال الأيام المقبلة».
فيما أعلنت السلطات الأميركية عن تسجيل حالة ثانية للإصابة بنوع جديد من فيروس «كورونا» في أراضي الولايات المتحدة.
وقالت مصلحة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية، في بيان أصدرته أمس، إن «الأطباء سجلوا إصابة بالفيروس لدى شخص قدم إلى مدينة شيكاغو الأميركية من مدينة يوهان الصينية، التي تعتبر مصدراً لتفشي السلالة الجديدة».
وأوضحت المصلحة أنها «وضعت 63 شخصاً من 22 ولاية أميركية قيد الفحص الطبي، وتم حتى الآن تأكيد حالتين للإصابة بالفيروس، فيما حدّدت التحليلات عدم وجود أعراضه لدى 11 آخرين».
هذا وسجّلت السعودية أوّل إصابة بفيروس كورونا في مشفى في الجنوب، في حين اتخذت الدول العربية الإجراءات الوقائية اللازمة في مطاراتها.
الإمارات العربية ومصر لم تغلق أبوابها بوجه السياح القادمين من الصين كما فعلت كوريا الشمالية، لكنّ سلطاتها الصحية أصدرت القرار بفحص الركّاب القادمين إليها على متن رحلاتٍ مباشرةٍ من الصين فور وصولهم إلى المطارات عبر الفحص الحراري.
وأكّدت مؤسسة مطارات دبي، وأبو ظبي أنّ الركاب القادمين من الصين سيخضعون لفحصٍ حراريٍّ عند بوّاباتٍ مغلقةٍ وآمنةٍ فور وصولهم، من قبل هيئة الصحة في دبي وفريق المركز الطبي في المطار.
أمّا في مصر، فأشار مطار القاهرة الدولي إلى أنّ السلطات بدأت الحجر الصحي كإجراءٍ احترازيٍّ لفحص الركاب القادمين من الصين وفق تعليمات منظّمة الصحة العالمية لمنع تسلل الفيروس.