حسـن من مستشفى الهرمل الحكومي: لا “كورونا” في لبنان ولا للهلع في الـ«إنفلوانزا”
فاجأ وزير الصحة العامة حمد حسن الموظفين في مستشفى الهرمل الحكومي حيث استقبله عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب إيهاب حمادة، مدير المستشفى سيمون ناصر الدين، والهيئتان الإدارية والتمريضية. وطمأن الوزير حسن أن “لا مبرر للهلع من انتشار مرض الانفلوانزا الـH1N1، أو غيره، وحتماً ليس هناك فيروس “كورونا”، وكل ما يُحكى كلام إعلامي”. وطمأن إلى جهوزية مختبر PCR في “مستشفى رفيق الحريري الجامعي” لاستقبال العينات من مختلف المناطق اللبنانية”، واعداً بـ”توفير العلاج في أسرع وقت بعد التشخيص، فهو متوافر في الوزارة ومجاني للحالات المشخّصة للعلاج سريرياً”. وأكد أن “فريق العمل في وحدة الترصد الوبائي في الوزارة سينزل إلى الميدان”.
وشدّد على ان “الهرمل كما كل المناطق الأخرى، في قلبنا وستكون لنا جولة مفصلة فيها للاطلاع على الحاجات وتفعيل المستشفيات الحكومية”.
وأصدرت وزارة الصحة العامة بياناً حول فيروس الإنفلونزا في لبنان، وجاء فيه أنّ “المؤشرات الوبائية الخاصة بالإنفلونزا ضمن المتوقع وطنياً”، أما في ما يخص فيروس الإنفلونزا وانتشاره في لبنان، فقد شددت الوزارة على ما يلي:
أصبحت الانفلونزاH1N1 جزءاً من الانفلونزا الموسمية منذ العام 2010 ولم تعد تسمّى انفلونزا الخنازير.
بدأ موسم الانفلونزا في لبنان منذ شهر كانون الأول 2019 وسجلت الأنماط الأكثر شيوعاً حتى تاريخه النمط B يليه النمط (A(H1N1 ومازالت المؤشرات الوبائية الخاصة بالإنفلونزا ضمن المتوقع وطنياً. وتتم متابعة هذه المؤشرات أسبوعياً من قبل وزارة الصحة العامة.
إنّ المضاعفات التي سجلت في بعض المستشفيات ناتجة بمعظمها عن حالات لديها سوابق مرضية مزمنة أو خلقية والمعروف في العالم أنّ الانفلونزا الموسمية قد تسجّل مضاعفات لدى هذه الفئات من الناس.
تنتج الانفلونزا الموسمية عن فيروسات متوقع ظهورها وتشمل عوارضها المتوقعة الحمى، العوارض التنفسية الحادة مثل السعال وآلام الحنجرة، آلام في العضلات وأحياناً تقيؤاً وإسهالاً. وفي حال تفاقم العوارض، ينصح بمراجعة الطبيب.
ينتقل الفيروس عبر الجهاز التنفسي من خلال السعال، العطس واللعاب بطريقة مباشرة. كما ينتقل بطريقة غير مباشرة عبر تلوّث اليدين عن طريق المصافحة أو لمس حاجيات المريض ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين.
تنتقل العدوى من الشخص المصاب إلى أشخاص آخرين خلال فترة تمتدّ من يوم واحد قبل بداية العوارض وحتى أسبوع بعد ظهورها.
إن صدور نتيجة إيجابية للفحص المخبري لا يعني ضرورة أخذ دواء الانفلونزا (Oseltamivir (Flumivir- Tamiflu الذي يجب تناوله فقط بوصفة طبية من قبل الطبيب المعالج لا سيما الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات والأطفال ما دون 5 سنوات صغار والحالات التي تستدعي دخول مستشفى.
هذا وأكدت الوزارة على أهمية الوقاية من الانفلونزا والأمراض التنفسية الحادة عبر التقيد بما يلي:
– غسل اليدين المتكرر بالماء والصابون خاصة بعد السعال والعطس، وبعد ملامسة الأسطح والأدوات الملوثة.
– اعتماد آداب السعال والعطس.
– تجنب مخالطة أشخاص مصابين بالعدوى.
– البقاء في المنزل عند الشعور بعوارض الانفلونزا، خصوصاً أطفال الحضانات وتلاميذ المدارس.
– الحد من العادات التي تساعد على نقل العدوى مثل المصافحة والتقبيل.
– الحفاظ على الغذاء الصحي المتوازن والإكثار من تناول السوائل الدافئة والفواكه الغنية بالفيتامين C.
– الحفاظ على النظافة العامة لا سيما في دور الحضانة والمدارس.
– أخذ لقاح الانفلونزا الموسمي للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة والمضاعفات وهم: صغار
وكبار السن، الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، النساء الحوامل والعاملون في القطاع الصحي.
وناشدت وزارة الصحة وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، توخي الدقة والحذر في نشر المعلومات الصحية، وعدم إشاعة الذعر والهلع بين المواطنين.