الإحتجاجات متواصلة مع إعطاء فرصة للحكومة
في إطار الاحتجاجات المتواصلة، نفّذ ناشطون مسيرات باتجاه مجلس الجنوب، مجلس الإنماء والإعمار، وصندوق المهجرين، مطالبين الحكومة بـ»البدء بالمحاسبة ومحاربة الفساد والهدر ووعدوا بإعطائها فرصة».
وخلال مسيرة الحراك أمام صندوق مجلس الجنوب في منطقة الجناح، حصل اشكال مع الأهالي أسفر عن وقوع جرحى. ووصل عناصر الجيش إلى المنطقة وفضّوا الإشكال.
وأوضح مجلس الجنوب في بيان أن «ما حصل على الطريق المؤدي إلى مجلس الجنوب من تضارب بين أبناء المنطقة وبعض المتظاهرين هو عمل مستنكر ومدان من قبلنا، علما أن إدارة وموظفي المجلس لم يكونوا على علم لا من قريب ولا من بعيد بما جرى أو بما كان يحضره المتظاهرون وبما حصل من ردات فعل مؤسفة».
وقال «لقد استمعنا إلى البيان الصادر عن معالي وزير الداخلية والذي يؤكد أن الأمر بات بعهدة السلطات الأمنية المختصة التي ستبني على الشيء مقتضاه».
وكان وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، أكد أن الأجهزة الأمنية المختصة باشرت على الفور التحقيقات اللازمة مشدداً على أن “من مهمات وزارة الداخلية وأولوياتها حماية المواطنين كل المواطنين من متظاهرين وغيرهم، ومنع أعمال الشغب والتعديات، ولن تقبل باستمرار العابثين بالأمن في التطاول على كرامة أي مواطن تحت أي ظرف أو حجة أو سبب”.
وفي بيروت، عزّزت القوى الأمنية مزيداً من التحصينات على مداخل وسط بيروت. وعمدت القوى الأمنية على وضع بلوكات “باطون” منعاً لدخول المشاغبين الى أسواق بيروت.
وتجوّل عدد من الشبان في طريق الجديدة على متن دراجات نارية، مطلقين دعوات إلى الأهالي للتظاهر أمام السراي الحكومية
وأفادت غرفة التحكم المروري عن قطع الطريق على جسر الكولا بالإتجاهين ثم ما لبث أن أعيد فتحها، كما أفيد عن إعادة فتح الطريق في كورنيش المزرعة بعد قطعها لبعض الوقت.
وفي طرابلس، نفذ عدد من المحتجين اعتصاماً، أمام مدخل سرايا طرابلس، احتجاجاً على توقيف الناشط وائل حمزة على خلفية أحداث بيروت، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي. وأثناء الاعتصام خرج حمزة من مبنى السرايا مؤكداً أن القوى الأمنية تعاملت معه باحترام وأفرج عنه بعد إجراء التحقيق من قبل الأجهزة المختصة.
كذلك، تجمهر عدد من الشبان والشابات أمام مخفر الميناء احتجاجاً على توقيف الناشط علي عبدالله نظام، على خلفية احداث بيروت، ورددوا هتافات تطالب بتخليته على الفور. وكان قد أوقف في بيروت ثم أفرج عنه، لكن عناصر قوى الأمن الداخلي عادت وأوقفته مجدداً.
كما أفيد أن الجيش اللبناني اتخذ إجراءت أمنيّة مشدّدة في محيط خيمة الإنتفاضة في النبطية قرب السراي.