التمهيد حقيقي للحياة على القمر استخراج الأوكسجين من الغبار
أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية ESA عن افتتاحها مصنعاً في هولندا بهدف استخراج الأوكسجين من الغبار القمري، ويُعدّ هذا المشروع خطوة أساسية في طريق فسح المجال لرواد الفضاء بتصنيع الهواء القابل للتنفس وكذلك إنتاج وقود الصواريخ.
تخطط الوكالة في المستقبل لوضع الأسس لقاعدة القمر، ولكن وكالة الفضاء الأوروبية فتحت المصنع كجزء من خططها لإرسال الناس للعيش على سطح القمر في السنوات المقبلة، وتأمل الوكالة من أن تتمكّن من توفير طرق عمليّة لإنتاج الأوكسجين باستخدام الغبار القمري.
كما أن الأوكسجين هو العنصر الأكثر وفرة في الغبار القمري، حيث أظهرت التجارب على العيّنات التي تمّ تسليمها إلى الأرض أنه يمثل 45 في المئة من وزنه، لكنه موجود كمعدن أو زجاج، وبالتالي لا يمكن لرواد الفضاء الوصول إليه بسهولة.
وقالت الباحثة بيث لوماكس Beth Lomax من جامعة جلاسجو في بيان: «منشآتنا تسمح لنا بالتركيز على إنتاج الأوكسجين، ومن الواضح أن الحصول على الأوكسجين من الموارد الموجودة على سطح القمر ستكون مفيدة بشكل كبير للمستوطنين القمريين في المستقبل، سواء للتنفس أو في الإنتاج المحلي لوقود الصواريخ»، بحسب ما ذكر موقع «astronomy». وأصبح من الواضح أن البشر متجهون إلى القمر، حيث أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ووكالة الفضاء الأوروبية والصين وغيرها عن خطط لإرسال البشر إلى القمر أو على الأقل لمناقشة الاحتمالات، لكن هناك الكثير من العمل المفترض القيام به قبل أن يتمكّن البشر من إنشاء وجود على سطح القمر.
واستخدام موارد القمر الخاصة هو أكثر التحديات أهمية لبناء حياة مستمرة، عوضاً من أن يضطر رواد الفضاء لنقل كل شيء معهم خلال رحلتهم، وهو ما دفع وكالة الفضاء الأوروبية لافتتاح ما وصفته بأنه مصنع الأوكسجين النموذجي الذي يعمل على إنتاج الأوكسجين باستخدام محاكاة المواد القمرية، بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وهناك الكثير من الفوائد المحتملة لإمكانية توليد الأوكسجين في الموقع خلال مهمة القمر، حيث لا يستخدم الأوكسجين فقط لتكوين هواء قابل للتنفس لرواد الفضاء، لكنه أيضًا عنصر حيوي لإنتاج الوقود، مما يعني إمكانية إطلاق مهام أعمق في الفضاء واستخدام القمر كنقطة انطلاق.
يُذكَر أن مسألة إنتاج الأوكسجين والماء ووقود الصواريخ على سطح القمر تشكل أمرًا حيويًا إذا أرادت وكالات الفضاء الدولية بناء قواعد قمرية بخطة مستدامة لفترات زمنية طويلة.
https://youtu.be/y47MMNqKGxE
(ديلي ميل، موقع astronomy)