الجيش السوريّ في «معرشورين» ويبدأ بتطويق معرّة النعمان
من الواضح أن المشهد «الشمالي» بات مفتوحاً على احتمالات وسيناريوات عدّة، ستعكس صدى ردود فعل الاحتلال التركي على تقدم الجيش السوري السريع في ريفي حلب وإدلب، الأمر الذي «سيفرمل» تحقيق النظام التركي لمصالحه في إبقاء السيطرة على مناطق نفوذ بالتعاون مع عملائه من «جيش حر» و«نصرة» وغيرهما.
فقد تمكّن الجيش السوري من الإشراف المباشر على مدينة معرة النعمان بريف إدلب وقطع نارياً الطريق الدولي الرابط بين دمشق وحلب وطرق إمداد المسلحين في المنطقة، حيث بسط سيطرته على بلدة “معرشورين”.
وأكد مصدر عسكري أن الجيش السوري مصمّم على وضع حد نهائي لخروق واعتداءات المجموعات الإرهابية التي تتبع له على المدنيين في المناطق الآمنة ومواقع الجيش في حلب وإدلب.
وأضاف المصدر: “إن تنظيم جبهة النصرة يستمرّ والمجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل معه بخروقاتهم المتكررة في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب وغرب حلب مستهدفين باعتداءاتهم اليومية المناطق السكنية ومواقع قواتنا المسلحة بالقذائف الصاروخية المتنوّعة والمفخّخات التي تؤدي إلى ارتقاء شهداء وتنشر الموت والدمار والخوف في أوساط المدنيين الآمنين. وهذا ما لا يمكن السماح باستمراره”.
وتابع المصدر: إن ”حياة المدنيين الأبرياء أمانة يعتز الجيش العربي السوري بحملها وهو مصمم على وضع حد نهائي لهذه الخروقات المتكررة والعمل على إعادة الحياة الطبيعية إلى تلك المناطق”.