قوى وفصائل فلسطينية تدعو إلى إعلان يوم غضب شعبي ضد السياسة الأميركية ومقاطعة بضائع الاحتلال رام الله تدرس الخيارات ومنها مصير السلطة وهنية يؤكد أن مؤامرة “صفقة القرن” لن تمرّ
قال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس، إن “صفقة القرن” لن تمرّ دون موافقة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن قيادة السلطة ستعقد سلسلة اجتماعات وستدرس كل الخيارات بما فيها مصر والسلطة الوطنية.
وذكر أبو ردينة في تصريح لإذاعة “صوت فلسطين” أن القيادة ستعقد سلسلة اجتماعات على كافة المستويات من فصائل ومنظمات وغيرها للإعلان عن الرفض القاطع لأي تنازل عن القدس.
وقال إن “القيادة ستدرس الخيارات كافة بما فيها مصير السلطة الوطنية، وأي قرار سيخرج سيكون مدعوماً عربياً ودولياً”.
وحذّر أبو ردينة من تداعيات خطيرة للغاية ستحلّ على المنطقة بأسرها في حال تمّ الإعلان عن تطبيق ما تسمّى “صفقة القرن”، لما فيها من مساس بسيادة دول المنطقة وهويتها، واصفًا المرحلة بـ”الخطيرة”.
وطالب العالم العربي بالوقوف إلى جانب الموقف الفلسطيني المُشدّد على أنه لا سلام ولا خطة ولا تفاهم ولا تفاوض دون القدس، مؤكداً أن ما تسمّى “صفقة القرن” ستُحدِثُ مزيدًا من البلبلة التي “لا تُحمد عقباها”.
من جهته، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أمس، أن “فلسطين وطننا وأرضنا هي درة الأمة الثمينة غير قابلة للمساومة أو البيع والشراء”.
وقال هنية في بيان صحافي: إننا “نعلن بوضوح رفض مؤامرة صفقة القرن واعتبارها معركة التراجع فيها حرام علينا”.
وأعلن جاهزية حماس للقاء عاجل مع الإخوة في حركة فتح وجميع الفصائل في العاصمة المصرية القاهرة “لنرسم طريقنا ونملك زمام أمرنا، ونتوحّد في خندق الدفاع عن قدسنا وحرمنا وحرماتنا”.
وأضاف “لنعلنها مدوّية أن الصفقة لن تمر، وستسقط الهجمة الاستعمارية الجديدة، وسينتصر الوطن ويندحر الغزاة”.
إلى ذلك، دعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية المحتلة إلى اعتبار يوم إعلان “صفقة القرن” المشؤومة يوم غضب شعبي وجماهيري واسع.
كما دعت في بيان صحافي أمس، أبناء شعبنا وجماهيرنا في القرى والبلدات والمدن لـ”إزالة أي شعارات من الميادين العامة والساحات ومداخل القرى والبلدات لها علاقة بالتمويل الأميركي المشروط سياسيًا، تعبيراّ عن الرفض الشعبي لكل السياسات العدوانية الأميركية تجاه شعبنا، وإلى تطوير أدوات المقاطعة بما يشمل المنتجات الأميركية، والتعامل معها بمواصفات بضائع الاحتلال نفسها التي يجب أن تقاطع بشكل كامل”.