قرارات مكلفة تتّخذها الصين لاحتواء فيروس «كورونا» وبينغ يوعز باتخاذ تدابير حازمة لمكافحة الوباء
أوعز الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لمنظمات الحزب الشيوعي الصيني على جميع المستويات بـ»العمل الحاسم على مكافحة انتشار وباء نوع جديد من فيروس كورونا (التاجي)».
ونقل التلفزيون المركزي الصيني في تقرير: «طالب الرئيس، شي جين بينغ، بأن تتحد المنظمات الحزبية على جميع المستويات والكوادر الشعبية العريضة حول الجماهير الواسعة وتنفذ بشكل حاسم قرارات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، معتمدين بشدة على جماهير الشعب لمكافحة الوباء وتحقيق نصر على العدو».
فيما أعلنت وزارة المالية الصينية، ولجنة الصحة الوطنية في البلاد (وزارة الصحة)، تخصيص 60.33 مليار يوان (8.74 مليارات دولار) للمساعدة في احتواء تفشي فيروس كورونا.
وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن تفشي الفيروس في الصين، اليوم الاثنين، إلى 80 قتيلاً، وأكثر من ألفي مصاب.
إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام رسمية أن «الصين تعتزم استثمار 300 مليون يوان (43.5 مليون دولار) لبناء مستشفيات جديدة في مدينة ووهان لخدمة المرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد القاتل».
هذا وفي وقت سابق أمس، وصل إلى مدينة ووهان وهي مركز الوباء، رئيس مجلس الدولة الصيني، (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ، بتكليف من رئيس البلاد، شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، لتفقد وتوجيه جهود منع انتشار الفيروس التاجي الجديد ومكافحته.
وكانت سلطات الصين قد أبلغت في 31 كانون الأول الماضي، منظمة الصحة العالمية عن اندلاع الالتهاب الرئوي غير المعروف في مدينة ووهان، الواقعة في الجزء الأوسط من البلاد.
وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن تفشي الفيروس إلى 81 أمس الاثنين، في حين بلغ إجمالي عدد المصابين – 2744 شخصاً، ومددت الحكومة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. وأغلقت المزيد من الشركات الكبرى أبوابها أو طلبت من الموظفين العمل من المنزل في محاولة للحدّ من انتشار المرض.
وأكدت لجنة الصحة الوطنية، في مؤتمر صحافي عقد أمس، أن الفيروس الجديد يختلف عن الأنواع السابقة، ويخشى من تسارع قدرته على الانتشار بين البشر.
ووصفت منظمة الصحة العالمية فيروسات كورونا أو الفيروسات التاجيّة بأنها «مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تسبب مرضاً يتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى أمراض أكثر حدة».
وتشمل الأعراض الشائعة للعدوى أعراض الحمى والسعال وضيق التنفس وصعوبة التنفس. وفي الحالات الأكثر شدّة، يمكن أن تسبّب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسيّة الحادة والفشل الكلوي وحتى الموت.
وتنتقل الفيروسات التاجية بين الحيوانات والأشخاص، وهناك العديد من الفيروسات التاجية المعروفة التي تنتشر حالياً بين الحيوانات، والتي لم تُصِب البشر بعد.
وأغلقت المزيد من الشركات الصينية الكبرى أبوابها وطلبت من الموظفين العمل من المنزل، في محاولة للحد من انتشار المرض.