الأسعد: لا حل إلاّ بمحاسبة الفاسدين
سأل الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الاسعد، في تصريح أمس «كيف يمكن إقرار موازنة أعدتها حكومة سابقة ومستقيلة وفي وجود رئيس الحكومة الجديدة قبل انجاز البيان الوزاري الذي على أساسه ينال ثقة المجلس النيابي؟»، مشيراً إلى أن «ما
حصل عينة لما هو آت، وبأن نهج الفساد والمحاصصة والإرتهان مستمر، إن لجهة تبني موازنة لا تلبي طموح اللبنانيين أو لجهة إعلان رئيس الحكومة أنه لن يقبل أو يحاسب حاكم المصرف المركزي أو من خلال تبني وزراء الاتصالات والمالية والداخلية لوزراء الحكومة السابقة».
وقال «ان هذه الحكومة سقطت شكلاً على أنها حكومة اختصاص ومحاسبة واستعادة الأموال المنهوبة وهي ليست سوى استنساخ مشوه لنهج السلطة المستمر منذ ثلاثة عقود، والغريب العجيب في جلسة الموازنة، أن سعد الحريري ووليد جنبلاط ونوابهما الذين ساهموا بشكل كبير في اعداد الموازنة في الحكومة صوّتوا ضدها وبعضهم قاطعها، ولكنهم أمّنوا النصاب ومن دونهم لطارت الجلسة، في مشهد يؤكد استمرار نهج المحاصصة. وبغض النظر عن دستوريتها أو عدمه فالسلطة معتادة على استباحة الدستور والقوانين».
واعتبر الأسعد «أنّ تأخير تسديد القروض المدعوة الذي تسوّق له هذه السلطة هو ضحك على الناس وقمة السخرية، والأجدى أن يعيدوا أموال المودعين التي سطت عليها السلطة والمصرف المركزي والقطاع المصرفي»، مؤكداً أن «لا حل إلا بمحاسبة الفاسدين، وأي خيار آخر يعني الوصول إلى الإنهيار الكامل، وهذا يعني انعدام الخدمات والتقديمات والبطالة. وكلها ستؤدي إلى انفجار اجتماعي».
ورأى “أن يوم إعلان صفقة القرن الأميركية المشبوهة والخطيرة هو يوم مشؤوم بتأييد عربي وباتفاق مع الكيان الصيهوني»، مؤكداً أن “هذه الصفقة لن تمر والمشروع الأميركي الصهيوني سيسقط حتماً لأن الصراع هو صراع وجود وليس صراع حدود».