التمايز وتثاقف الفكر الجدليّ
} منال يوسف
إن التثاقف وجدليّة الفكر الثقافي، جدليّة الشيء العبقري الأفكار، العبقري الإبداع، العبقري بسكون إبداعه الحالم تارة، والجانح تارة أخرى إلى عوالم البقاء الإبداعي، البقاء الدائم الحضور في مدارات الريادة المعرفية، وبعض القوانين الخاصة بها الخاصة بجذبها إلى أفق التجاذب الفكري، التجاذب الهادي الذي يكوّن صوره من خلال التثاقف الفعلي لمفهوم الثقافة، وانصهار حزمها الفكرية والفلسفية في بوتقة واحدة، بوتقة تشبه معزوفة الانسجام الفكري الحالم، تلك المعزوفة التي تتفرّد بأشياء رائعة، ترفد عوالم الفكر الإنساني أو على أقل تعبير ترفد القيم المعرفية المُثلى، التي تتبنّى فكر التثاقف، وتجعله أكثر روعة، تجعله منهجاً من العمل الثقافي، الذي يعتمل في ثنايا الفكر، والوجدان الإنساني، في أول ما يعتمل، ليكشف مساحات خفيّة من ذاك التثاقف الذي يجب أن تتضح علائمه، معالمه فيما نُفكر وفيما نريد أن نخطّ على الأوراق، نخطّ بأقلامنا التي تحتاج فلسفات التثاقف الفكري، تحتاج أن تستهدي ببعض الجدليات الخاصة به، والتي تسمو بالتناظر الراقي معه، ومع صوره، وكلّ ما يحيط به.
هذا بالطبع يضعنا أمام تساؤلات جدليّة عديدة، تساؤلات تؤجّج المنطق المعرفي لدينا، وتجعله أكثر تساؤلاً، حول الترفّع فوق تلقي الأفكار الثقافية، من دون استقراء المعاني التابعة لها، أو من دون تدور الاتجاهات، حتى ولو كانت معاكسة بشيءٍ ما.