مجلس الأمن ينتظر اعتماد قرار بشأن ليبيا اليوم وماكرون يتّهم إردوغان بعدم الوفاء بوعوده
أعلن مندوب فيتنام الدائم لدى الأمم المتحدة، دانغ دين كوي، أمس، الذي يرأس مجلس الأمن الدولي، أنه «بانتظار اعتماد سريع لقرار يعزّز نتائج قمة برلين بشأن ليبيا».
قال دانغ دينغ كوي في إجابة عن سؤال حول ما إذا كان يمكن اعتماد قرار اليوم: «نتوقع ذلك. أعتقد أن المشاورات لا تزال جارية، ونحن نمارس عملنا بسرعة».
وأضاف دانغ دينغ كوي: «لقد قمنا بإعادة جدولة الاجتماع لليوم».
وكان من المقرّر بحث الأزمة الليبية في مجلس الأمن الدولي، أمس.
من جهته، اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي أمس، بـ»عدم الوفاء بالوعود التي قطعها في مؤتمر دولي بشأن ليبيا»، بعد وصول سفن حربية تركية ومقاتلين سوريين إلى ليبيا.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء اليوناني «أودّ أن أعبر عن بواعث القلق في ما يتعلق بسلوك تركيا في الوقت الحالي وهو ما يتناقض تماماً مع ما التزم به الرئيس أردوغان في مؤتمر برلين».
وأضاف «شاهدنا في الأيام الأخيرة وصول سفن حربية تركية تحمل مرتزقة سوريين إلى الأراضي الليبية. هذا انتهاك واضح وخطير لما تم الاتفاق عليه في برلين. إنه إخلاف للوعد».
وتابع ماكرون «فرنسا تدعم اليونان وقبرص في سيادتهما على حدودهما البحرية وندين من جديد الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية».
وكان قد أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، يوم الإثنين المنصرم، أن بلاده تواصل العمل على اعتماد قرار في مجلس الأمن الدولي، يثبت مبادئ تسوية النزاع في ليبيا، التي اعتمدت في برلين، بتاريخ 19 كانون الثاني.
واستضافت العاصمة الألمانية، برلين، في 19 كانون الثاني الحالي، مؤتمراً دولياً حول ليبيا بمشاركة قادة وممثلين عن كل من روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأميركية، ومصر، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات والجزائر والكونغو، إلى جانب الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية.
وأصدر المشاركون بياناً ختامياً دعوا فيه لتعزيز الهدنة في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحّدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وجاء مؤتمر برلين بعد أيام من اجتماع عقد في موسكو تناول الموضوع الليبي بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج.