عرض مع زوّاره الأوضاع فهمي: الأجهزة الأمنيّة تنفّذ مهامها بمعزل عن السياسة
عرض وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي مع سفير بريطانيا في لبنان كريس رامبلينغ، للعلاقات اللبنانية البريطانية والمشاريع التي تنفذها بريطانيا في لبنان لا سيما على الصعيد الاجتماعي.
وتمنى فهمي خلال اللقاء “استمرار الدعم الذي تقدّمه الحكومة البريطانية للبنان وشعبه”، مشيراً إلى “ضرورة إعطاء هذه الحكومة مهلة لتثبت نفسها خصوصاً أنها تضمّ اختصاصيين يسعون إلى تأمين وحدة البلد ونهضته من الأزمة الحالية”.
وأكد أن “وزارة الداخلية هي لكل اللبنانيين، والأجهزة الأمنية تنفذ مهامها بمعزل عن السياسة من أجل الحفاظ على سلمية التظاهرات والمتظاهرين والأملاك العامة والخاصة”.
بدوره، أشاد السفير البريطاني بأداء القوى الأمنية، آملاً “ألاّ تكون جزءاً من الصراع، محافظة على الحياد الذي تتمتع به”، مؤكداً أن “القوى الأمنية والجيش اللبناني يرسمان بأدائهما خارطة لبنان الجديد”.
وأعرب عن تفاؤله بالحكومة الجديدة “رغم الظروف المحيطة بها لجهة الضغوط من قبل المجتمع الدولي والحراك الشعبي والوضع الاقتصادي والسياسيين واللبنانيين”.
واستقبل وزير الداخلية المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، يرافقه نائبه منسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني والمساعدة الخاصة لينا القدوة ومسؤولة الشؤون السياسية موريال رودريغيز.
وطالب فهمي بـ”مزيد من الاهتمام الدولي بلبنان من أجل حث النازحين على العودة إلى ديارهم من خلال إعداد برامج توعية لتشجيعهم على ذلك”.
بدوره، شدد كوبيتش على “دعم الدول المانحة للبنان رغم التباين في آرائها تجاه الوضع اللبناني إلاّ أنها تدعم وحدة لبنان وشعبه واستقراره”.
وأبدى استعداده “للعمل مع الحكومة اللبنانية ومتابعة تنفيذ مقررات روما 2 لدعم تجهيز وتطوير القوى الأمنية”. وأعرب عن اهتمامه بالوضع الأمني الذي “لا يقلّ أهمية عن الوضع الاقتصادي والمالي الحسّاس والخطر”، مشيراً إلى اهتمامه بأداء وزارة الداخلية “لجهة حماية المتظاهرين الذين يعبّرون عن آرائهم”.
من جهته، لفت لازاريني إلى وجود 25 وكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل في لبنان، مشدداً على “إمكان دعم الحكومة اللبنانية الجديدة بحسب خياراتها”، وقال “نعمل على مواجهة قضية النزوح السوري إلى لبنان”.