أخيرة

طالب لبناني في الصين: تفاصيل الحياة في معقل فيروس كورونا والفيروس يمكن التغلب عليه

اتخذت الصين إجراءات حاسمة لمنع انتشار فيروس كورونا، في الوقت الذي وصل فيه عدد المصابين إلى أكثر من 4500 مصاب، حاصداً أرواح أكثر من 100 شخص حتى الآن.

وتمثلت الإجراءات الصينية بإعلان حالة الطوارئ وفرض الحجر الصحي على عدد من المدن، وأوقفت وسائل النقل العامة فيها، كما ومُدّدت العطلة، خصوصاً للمدارس بعد عيد رأس السنة الصينية حتى إشعار آخر، كما وأشارت بعدم الخروج إلا للأمور الضرورية.

والطالب اللبناني أدهم السيد يدرس في مدينة ووهان، في الصين، وقد اتصلت به وكالة «سبوتنيك» للحديث عن الحياة بعد انتشار الفيروس القاتل.

تحدّث الطالب اللبناني عن شكل الحياة الحالية بعد إغلاق المدينة فقال: السلطات اتخذت إجراءات لإبقاء جميع المراكز التجارية التي تؤمن المواد الغذائية الأساسية للناس مفتوحة.

ويكمل: في اليوم الأول بعد الإقفال سارع الناس إلى المحال التجارية وخاصة الكبرى لشراء الأغذية وأفرغتها تماماً، لكن في اليوم الثاني كانت هناك سياسة واضحة جداً بالنسبة للجميع، أن المحال ستكون مفتوحة بشكل دائم، وسيكون كل شيء متوفراً فيها ومن دون أية زيادة في الأسعار.

ويستطرد: الجامعة اتخذت إجراءات بعدم إغلاق الأشياء الأساسية، على الرغم من أن الجامعة قبل موضوع الفيروس كانت فارغة، بسبب عطلة رأس السنة الصينية، وطلبت من أصحاب المحال في الجامعة فتح محالهم، بالإضافة إلى إعادة فتح المحال التي كانت مغلقة بسبب العطلة، كالمطعم الطالبي والمحال وغيرها.

ويردف الطالب اللبناني: نحن عملياً لا نخرج من المنزل إلا من أجل الشيء الأساسي جداً والضروري، على الرغم من عدم وجود منع بالخروج، وأنا من 7 أيام لم أخرج إلا مرة واحدة، حيث اشتريت طعاماً وشراباً من المحل وعدت.

وكشف الطالب أدهم السيد عن أن جميع المواد والمستلزمات الحياتية متوفرة بشكل طبيعي جداً، وأردف: نحن كطلاب وفّرت لنا الجامعة أي شيء نحتاجه، وهناك جامعات في ووهان تقوم بإيصال الطعام إلى الطلاب في الغرف، ولا توجد حاجة حتى للخروج من الغرفة، وحصلنا على الكمامات في أول يوم من الأزمة، لكوننا طلاباً أجانب هنا ونخشى الخروج إلى الشارع والأماكن العامة.

ويضيف: باختصار كل الأمور الأساسية مؤمنة لنا، من طعام وفواكه وخضار وغيرها، والمحال التجارية تفتح بشكل منتظم، وبطبيعة الحال ممنوع الخروج إلى أي مكان دون كمامة، كأنه خرق للقانون.

وعن طريقة التعامل مع المصابين بفيروس كورونا، وعما إذا كان قد أصيب أحد من معارفه يقول السيد: إلى الآن ليس هناك أي طالب أجنبي في الجامعة مصاب، وفي ثاني يوم من الإغلاق تمّ التعميم عن طالب صيني لديه إصابة، وطلب من الجميع في حال كان معه في الصف أو في السكن الجامعي أو غيره أو التقى به أو حتى احتكّ به، خلال فترة 14 يوماً الماضية أن يبلغ الإدارة.

ويتابع: نحن يومياً لدينا تحديث للمعلومات عن أنفسنا ضمن المجموعة المسؤولة عن السكن الطلابي، حيث نقيس الحرارة لدينا يومياً، ونبلغ أننا لا نشكو من شيء وأن حرارتنا طبيعية ووضعنا جيد، وفي حال أحسّ أي شخص بأي عارض تأتي فرقة خاصة لإجراءات العزل، ولكن الحمد لله هذا الأمر لم يحدث حتى الآن.

            (سبوتنيك)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى