منظمة الصحّة العالميّة تعلن حالة الطوارئ الدوليّة وروسيا تعزم إغلاق الحدود مع الصين خوفاً من انتشار «كورونا»
أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الدولية بسبب فيروس كورونا.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في أعقاب اجتماع لجنة الطوارئ للمنظمة أمس، أن «هذا القرار اتخذ على خلفية المعلومات حول انتشار الفيروس في 18 دولة في العالم».
وأشار غيبريسوس إلى أن هذا القرار ليس للتعبير عن «عدم الثقة» بالصين، مشيراً إلى أن «المنظمة لا توصي بتقليص التعاملات التجارية مع الصين والسفر إليها بسبب اندلاع الوباء».
وأعرب عن ثقته بأن «الإجراءات التي تتخذها الصين لمحاربة انتشار الوباء ستسمح بتغيير الوضع». وقال: «اطلعت على قدراتهم، وأعتقد أنهم سيسيطرون على الوضع بأسرع ما يمكن».
وأضاف أن «ما يثير القلق الأكبر هو إمكانية انتشار الفيروس في بلدان ذات أنظمة ضعيفة للرعاية الصحية».
من جهّته، قال رئيس لجنة الطوارئ للمنظمة ديديه حسين، إن «اللجنة اتخذت قرارها بتوافق شبه تام»، مشيراً إلى أن «هذا القرار سيسمح لمنظمة الصحة العالمية بأن تضطلع بدور أكبر في اتخاذ إجراءات محاربة الوباء على نطاق دولي».
وتجدر الإشارة إلى أن خبراء منظمة الصحة العالمية قرّروا مرتين خلال الأسبوع الماضي عدم إعلان حالة طوارئ دولية بسبب فيروس كورونا، حيث كان الخبراء بانتظار مزيد من المعلومات من الصين، وتأكيد انتقال الفيروس من شخص لآخر في دول أخرى.
ومع إعلان حالة الطوارئ الدوليّة، من المفترض توجيه توصيات إلى الدول بهدف منع انتشار الوباء دون التدخل المفرط في مجالات السفر والتجارة.
وأعلنت السلطات الروسية عن اتجاهها إلى إغلاق حدودها مع الصين، خوفاً من انتشار فيروس كورونا القاتل، معلّقةً إصدار التأشيرات الإلكترونية للصينيين في مراكز العبور في الشرق الأقصى وفي جيب كالينينغراد الروسي وفي مدينة سان بطرسبورغ السياحية.
وأصدرت الخارجية الروسية أمس بياناً، أكّدت فيه أنّها ستغلق الحدود الروسية الصينية على طول 4250 كلم، لمكافحة انتشار فيروس كورونا، الذي أودى بحياة ما لا يقلّ عن 170 شخصاً.
لكن الخارجية الروسية لم تعطِ أيّ تفاصيل عن موعد تنفيذ قرار إغلاق الحدود، ولا عن احتمال إغلاق المرافئ أيضاً.
في السياق نفسه، دعت السلطات الروسية المواطنين إلى الامتناع عن السفر إلى الصين إن «لم يكن ذلك في غاية الضرورة».
تجدر الإشارة إلى أنّ روسيا اتخذت هذا القرار كخطوةٍ استباقية وقائية، إذ إنّ موسكو لم تسجّل حتى الآن أيّ إصابة بفيروس كورونا الجديد منذ تفشيه وانطلاقه من مدينة ووهان الصينية حيث ظهر للمرة الأولى في كانون الأول.