إعلاميّون في مواجهة صفقة القرن»: لأوسع تحرّك لمواجهة المؤامرة
عقد اللقاء الإعلامي «إعلاميون في مواجهة صفقة القرن» مؤتمراً صحافياً في «قرية الساحة» تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وألقى الإعلامي فيصل عبد الساتر كلمة أشار فيها إلى أن «هذا الغضب العارم الذي يلف كل العواصم العربية والإسلامية وفي فلسطين المحتلة وعلى امتداد كل الساحات والساحة اللبنانية، سيكون للبنان بعض التحركات المناسبة لهذه القضية». وقال «هذه القضية أصابتنا جميعاً في الصميم وهي ليست الخطوة النهائية. وأعتقد ان القضية الفلسطينية بالنسبة للعدو الإسرائيلي انما هي جزء من هذه المحطات ربما اليوم صفقة القرن أو صفقة ترامب ربما بعض شهر أو شهرين سيكون شيء آخر. يعني كلما تقدم الزمن كلما سمعنا عن خطط صهيونية وأميركية تنكث ما قبلها».
بدوره قال نقيب محرّري الصحافة جوزيف القصيفي «إن مخاطر صفقة القرن ومفاعيلها التدميرية على القضية الفلسطينية باتت معروفة من الجميع ولا ضرورة لتعدادها. النقطة الأساسية تتمثل في وحدة الصف الفلسطيني أولاً. فهذه الوحدة هي ألف باء مقاومة الصفقة وشرط اولي لإفشالها وإحباط أهدافها. وفي لبنان، إن المطلوب من جميع القوى اللبنانية توحيد الموقف والكلمة وإيصال الصوت عالياً في رفض هذه الصفقة التي لا تُجهز على القضية الفلسطينية فحسب، بل تكرّس التوطين المرفوض لبنانياً على وثيقة الوفاق الوطني والدستور والإيمان المطلق بحق عودة اللاجئين إلى وطنهم الأم وأرضهم، وهو ما كرسه أيضاً قرار الأمم المتحدة الرقم 194».
وتابع»إن هذه الصفقة يجب ألاّ تمرّ، مهما كانت التضحيات التي ستُبذل والأثمان التي ستُدفع»، داعياً «الشعب الفلسطيني إلى الإنتفاض في وجه هذه الصفقة في فلسطين المغتصبة وإشعال الثورة من تحت أقدام الغاصبين المحتلين وعلى الشعوب العربية مؤازرته بكل الأشكال المتاحة».
وأكد أن «الحق الفلسطيني واضح ولا يخضع لأي اجتهاد وهو إضافة إلى كونه حقاً طبيعياً ومشروعاً، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية التي تدعو إسرائيل للعودة إلى حدود العام 1967 والإنسحاب من هضبة الجولان والإعتراف بحق عودة فلسطين الشتات إلى أرض الآباء والجدود»، مشدداً على أن مقاومة صفقة القرن بأي وسيلة هي حق مشروع بل واجب على كل فلسطيني وعربي. وإن نقابة محرري الصحافة اللبنانية تدعو الزميلات والزملاء إلى تسخير أقلامهم وقدراتهم الفكرية والثقافية للذود عن المقدسات ورفع الصوت عالياً ضد فرض حلول تتنافى مع المصالح الوطنية والقومية للشعب الفلسطيني صاحب الحق في إقامة دولته على أرض السليب».
بعدها، ألقى رمزي دسوم كلمة «التيار الوطني الحرّ»، وقال «باسمي الشخصي وباسم التيار الوطني الحر نعلن إدانتنا المطلقة لهذا الإعلان المشؤوم».
وأشار إلى أن «ما يسمى صفقة القرن ولدت ميتة ووئدت في مهدها. مجرد وجود إجماع فلسطيني على رفضها وطالما أن صاحب الأرض لم يوقع عليها. أضف إلى ذلك ان هذا المشروع يهدف بشكل رئيسي إلى تصفية القضية الفلسطينية وبرعاية بعض الأنظمة العربية التي تحترف الذل والخنوع والزحف أمام الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني».
ورأى أن «من أبرز بنود هذه الصفقة إسقاط حق العودة للقرار الأممي رقم 194 وبقاء اللاجئين الفلسطينيين حيث هم في دول ومخيمات الشتات. ومن هذا المنطلق، نكرر ما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون من على منبر الأمم المتحدة أن لبنان لن يسمح بالتوطين لا للاجئين ولا للنازحين مهما كان الثمن والقرار بهذا الشأن يعود لنا، ولنا فقط وليس لغيرنا، وسنقاوم هذا القرار بكل ما أوتينا من قوة ولن نساوم عليه ولم نهزم بالمباشر فلن نسمح بهزيمتنا بالواسطة».
وقال «إن الأخطار كثيرة والتحديات كبيرة ومسؤوليتنا تبقى علينا أن نختار ما بين المواجهة والرضوخ».
وأُلقيت كلمات لكل من: الدكتور أحمد عبد الهادي– حماس، الدكتور سرحان سرحان – حركة فتح، بشرى الخليل، العميد مصطفى حمدان، مسؤول الجبهة الديمقراطية علي فيصل، الجبهة الشعبية مروان عبد العال، ممثل الجهاد الإسلامي إحسان عطايا وغالب قنديل، أكدوا رفضهم «صفقة القرن الأميركية التي تنتقص من حقوق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمها حق العودة وبسط السيادة على المدينة المقدسة».
وشددوا على «أن مثل هذه الصفقات لن يكتب لها النجاح وأن مصيرها الفشل بفعل وحدة وصمود شعبنا»، داعين إلى «ضرورة تعزيز الجهود والعمل الفلسطيني المشترك لمواجهة هذه الصفقة عبر الإتفاق على استراتيجية وطنية وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام».
ووجهوا التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات «الذي انتفض في كل أماكن تواجده رافضاً لهذه الصفقة»، داعين إلى «اوسع تحرك في مختلف الدول والمحافل لمواجهة هذه المؤامر».