«شارع شيكاغو» يجمع سلاف فواخرجي ومهيار خضار بـ«رحلة صراع وحب وتضحية بين الماضي والحاضر
دمشق ـ آمنة ملحم
برحلة درامية تعرّج على ستينيات القرن الماضي وحاضرنا المعاصر كمرآتين تعكسان قصص الصراع والحب والتضحية والجمال، ستحضر الفنانة سلاف فواخرجي في رمضان لتجسّد دور الفتاة الدمشقيّة التي تهرب برفقة بطل شعبي يؤدّيه الفنان مهيار خضور ليشكّلا معاً ثنائية يواجهان المجتمع والجهات التي تلاحقها في حقبة الستينيات ليكون شارع شيكاغو الذائع الصيت في دمشق مقصدها والذي كان يمثل حينها الامتداد الحضاري والمعاصر للمجتمع الدمشقي.
صراعات عدّة يعرّج عليها العمل وتنتهي بجريمة قتل غامضة تتكشف خيوطها في الوقت الحالي على يد محقق يعثر صدفة على ملف القضية.
بهذه البطاقة التعريفية استهلت شركة قبنض برفقة منصة «وياك» الشريكتين بإنتاج مسلسل «شارع شيكاغو» المؤتمر الصحافي الذي عقد لإطلاق العمل الذي كتبه المخرج محمد عبد العزيز برفقة ورشة من الكتاب الشباب، وسيتولى دفة إخراجه لموسم رمضان 2020.
المخرج عبد العزيز الذي طالما انجذب لشارع شيكاغو الذي شكّل في الفترة الممتدة ما بين أربعينيات وثمانينيات القرن الماضي الوجه الحضاري للمجتمع الدمشقي والسوري يعتبر العمل اليوم مشروعاً كاملاً اختمر مع مجموعة كتاب شباب ليخرج بصيغته الدرامية الحالية، مؤكداً بأنه منذ ساعات الكتابة كان الخيار في الأداء يتجه نحو الفنانة سلاف فواخرجي لتكون البطلة لا سيما أن الدور يمتد على مساحة كبيرة وعميقة وجديدة تحمل صعوبات تتطلب بالضرورة فنانة من الطراز الرفيع، وكذلك الأمر ينسحب على الفنان مهيار خضور.
وحول المرحلتين الزمنيتين وآلية تناولهما ومدى اقتراب الصورة الإخراجية التي سيعتمدها عبد العزيز من الصورة السينمائية التي اعتاد عليها حتى في الدراما يؤكّد عبد العزيز بأن العمل واقعي قريب من الناس وأنه سينتقل في المرحلتين بسلاسة لن يتوه معها المشاهد، حيث ستشكل كل مرحلة نصف العمل بالتوازي، كما أنه حرص جيداً خلال الكتابة مع الفريق كاملاً على تسلسل الأحداث بطريقة منطقية ليكون العمل كمرآتين مقابل بعضهما تعكسا الفترتين ضمن فرجة جماهيرية عالية.
ونوّه عبد العزيز بأنه سيسعى لتقديم مقترح بصري خاص للعمل، ولكن التركيز سيكون أكثر على الدراما والابتعاد عن النخبوية لتأتي الصورة مكملة للحكاية وليس على حسابها.
بدورها الفنانة سلاف فواخرجي أثنت على النصّ الذي كان العامل الأول الذي جذبها للعمل؛ فهو عمل يشبهنا كسوريين على حد تعبيرها، وهذا ما اشتاقته فواخرجي، واصفة النص بالمذهل والجميل والذكي، معرجة على أهمية التعاون بين «قبنض» و»وياك» كخطوة وشراكة رائعة، أما تعاونها الأول مع المخرج عبد العزيز فله وقعه الخاص لديها، حيث أكدت بأنها خطوة كانت تنتظرها لكونه مخرجاً خاصاً برأيها له رؤيته الإخراجية المتميزة والمغرية للعمل معه.
وفواخرجي تفضل عدم الإفصاح عن تفاصيل الدور، ولكنها تلفت بأن الشخصية وتدعى «ميرامار» ستتواجد في الحقبتين الزمنيتين بأسلوب غريب وجديد جذاب وأنها شخصية جديدة كلياً عليها وتحمل إحساساً عالياً وإيماناً بأنها ستقدّم عبرها شيئاً مميزاً برفقة فريق عمل متكامل يشكل فسيفساء واحدة.
كما أكد الفنان مهيار خضور بأنه استمتع كثيراً خلال تنقله بقراءة حلقات العمل الذي وصفه بالاجتماعي والعاطفي والتاريخي ضمن قالب تشويقي وحركي، متمنياً أن يقدّموا عبره ما يليق بذائقة المشاهد السوري والعربي، معرباً عن سعادته بالشراكة مع فريق العمل ككل، لافتاً إلى أنه سيلعب شخصية «مراد عكاش» البطل الشعبي الذي يمر بظروف صعبة عدة، حيث يفقد أهله لتكون تلك الحادثة المكوّن الأساسيّ بشخصيته فنجده يتحوّل للعناد والإصرار على الوصول إلى ما يريده.
وحول إمكانية تقاطع هذه الشخصية مع دوره كرجل شعبي في مسلسل «عناية مشددة» سابقاً، أكد خضور الاختلاف الكلي بين الشخصيتين، فهنا سنجده بسمات البطل الشعبي الإيجابية، بينما كان هناك سلبياً لأقصى درجة.
من جانبه أيهم قبنض أكد تمسك الشركة بالدراما السورية الخالصة ومحاولة جذب فناني الصف الأول، رغم الظروف الصعبة التي تواجهها الدراما السورية، مبدياً تفاؤله بالتعاون مع منصة «وياك» التي ستُعرض العمل بشكل حصري في رمضان.
وأعربت رئيسة قسم المنتجات الرقمية في منصة «وياك» نادين سمرة عن سعادتها بالتعاون للإنتاج الخاص الأول للمنصة مع شركة «قبنض» وبعمل سوري مع نخبة من الفنانين السوريين والمخرج عبد العزيز، لا سيما أن الدراما السورية معشوقة في العالم العربي ككل ولها جمهور عريض، متمنية أن تحظى هذه الخطوة بنجاح كبير.
كما يضمّ العمل الذي سينطلق تصويره بدمشق خلال أيام مجموعة من الفنانين السوريين منهم: هدى شعراوي، تيسير إدريس، مالك محمد، حسام الشاه، حسام سلامة. والمفاوضات قائمة مع الفنان عباس النوري، وجهاد سعد وكذلك الفنانة إغراء عله يكون عملاً يعيدها للفنّ بعد غياب طويل.