الوطن

حماس تدعو عباس إلى اتخاذ مواقف تترجم رفضه لها.. ولجنة شعبية فلسطينية تدعو لتقديم دعم دولي وعربي لـ»الأونروا»

رام الله: موقف القيادة من “صفقة القرن” انتصار عظيم

وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الإجماع العربي على موقف القيادة الفلسطينية المتمثل برفض خطة السلام الأميركيةصفقة القرن، وعدم التعاطي معها في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ أمس في القاهرة، بالانتصار العظيم للشعب والدبلوماسية الفلسطينية.

وثمّن عريقات في بيان أمس، موقف الأشقاء العرب برفضالصفقةوعدم التعاطي معها لكونها مشروعاً لا يحمل في طياته القانون الدولي، مبيناً أن العرب قالوا إن الرئيس محمود عباس والعرب لديهم المشروع الذي يحقق السلام، وهو المشروع الذي ينهي الاحتلال ويجسد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس، ويحلّ قضية اللاجئين ويطلق سراح الأسرى ولا يخرج عن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.

وأكد أن موقف الدول الإسلامية خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي غداً سيكون الموقف ذاته للعرب برفضالصفقة، وكذلك الموقف في قمة الاتحاد الأفريقي الأسبوع المقبل، والتحركات الأخرى التي ستتواصل في مجلس الأمن وحركة عدم الانحياز.

وأضاف، أن الاستراتيجية الآن على الصعيدين الفلسطيني والدولي هي الحفاظ على المرجعيات المحددة وعلى القانون الدولي، ونبذ كل الطروحات الإملائية التي جاء بها فريدمان وكوشنر، مشيراً الى أن الولايات المتحدة لم تضع حرفاً واحداً في الشق السياسي، إنما قاموا بنسخ أفكار نتنياهو في 23 أيلول عام 2012 وأفكار مجالس المستوطنات ووضعوا ستة شروط على فلسطين ليطلقوا عليها دولة، أولها الاعتراف بالقدس عاصمة لـإسرائيلوالاعتراف بيهودية الدولة.

وشدّد عريقات على أن هذه ليست صفقة سلام، مؤكداً أنه لا حلّ إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيليّ واستقلال فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وحلّ قضية اللاجئين.

وأكد أنه آن الأوان للصحوة الفلسطينية وقلب الطاولة على الانقسام والتفكير جدياً بالحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني.

إلى ذلك، دعت حماس رئيس السلطة، محمود عباس، إلى اتخاذ مواقف على الأرض تترجم رفضه النظري للخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلاميًا باسمصفقة القرن”.

وقال الناطق باسمحماس، حازم قاسم في بيان، إنّالمطلوب من رئيس السلطة محمود عباس اتخاذ مواقف عملية على الأرض والتحضير لخوض مواجهة ميدانيّة على المستويات المختلفة ضد صفقة القرن”.

وأضاف قاسمالرفض النظري الذي تحدّث به رئيس السلطة يجب أن يترجم إلى إجراءات محددة طالما طالبت بها الفصائل الفلسطينية، وهي إلغاء الاتفاقات بين السلطة والاحتلال ووقف التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية وجيش الاحتلال”.

وطالب الناطق باسم حماس السلطة بالبدء بخطوات ترتيب البيت الفلسطيني من خلالرفع الإجراءات عن قطاع غزة، والدعوة لاجتماع الأمناء العامين للفصائل، والتوافق على استراتيجية نضال موحّدة تنخرط فيها كل مكونات شعبنا”.

وكان عباس أعلن رفضه لـصفقة القرنالأميركية التي أعلن الرئيس دونالد ترامب بنودها مساء الثلاثاء الماضي، كما جدّد يوم السبت إعلانه رفض الصفقة خلال كلمة له في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية بدورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب.

وفي سياق متصل، دعت لجنة شعبية فلسطينية، السبت، المجتمع الدولي والدول العربية، لتقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئينأونروا”.

وقالتالهيئة الشعبية لرفع الحصار عن قطاع غزة” (غير حكومية) في بيان: “يجب دعم موازنة الوكالة الأممية، في ظل الوضع المأساوي والكارثي للاجئين الفلسطينيين”.

وأكدت أن الوكالة الأممية: “تُقدّم دوراً إنسانياً وخدمات تنسجم مع القانون الدولي الذي يدعو لمثل هذه الأنشطة، وهو دور مُقدّر يجب دعمه بشكل كامل من الجهات المانحة”.

وأضافت الهيئة في بيانهاأن صفقة القرن تستهدف القضية الفلسطينية وخاصة اللاجئين الفلسطينيين، وتريد إنهاء ملف حق العودة، بعد وقف واشنطن دعمها للوكالة بنحو 360 مليون دولار”.

والجمعة، أطلق كريستيان ساندرز، القائم بأعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيينأونروا، مناشدة للحصول على 1.4 مليار دولار لتمويل خدمات المنظمة الأممية لعام 2020.

وتأسستأونروابقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدّم خدماتها حالياً لما مجموعه 5.4 ملايين لاجئ.

ولا تخفي الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيلرغبتهما في إلغاء الوكالة الأممية، حيث دعا رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، في 2017، إلى تفكيكها.

كما أوقفت واشنطن في 31 أغسطس/آب 2018، كامل دعمها للوكالة، والبالغ نحو 360 مليون دولار؛ مما تسبّب بأزمة كبيرة للوكالة، وذلك بدعوى معارضتها لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من جانب الكيان الصهيونيّ.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى