هل ينتهي سرطان عنق الرحم بعد 100 عام؟
} إيناس السفان – سانا
أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة لانست الطبية أن تطبيق لقاح فيروس الورم الحليمي البشري والفحوص المبكرة وعلاج الآفات ما قبل السرطانيّة يخفض وفيات سرطان عنق الرحم بنسبة 99 في المئة وينقذ حياة أكثر من 62 مليون سيدة بحلول مئة عام.
الدراسة التي شملت بيانات لنحو 87 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل انطلقت من استراتيجيّة منظمة الصحة العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم كمشكلة صحيّة عموميّة تسبّبت بنحو 570 ألف حالة عام 2018 ووفاة 311 ألف سيدة.
اختصاصية الأمراض النسائية والتوليد والجراحة النسائية بالتنظير الدكتورة ريم الشعيبي، أوضحت أن السبب الرئيس للإصابة بسرطان عنق الرحم فيروس الحليمي البشرية الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويسبب ظهور ثآليل داخل المهبل وعلى عنق الرحم قد تكون بشكل منفرد أو مجموعات وقد تسبّب الحكة والإزعاج أو تكون لا عرضية.
وبيّنت الشعيبي عدم وجود علاج نوعيّ للفيروس، لكن تتم إزالة الثآليل المرئية عبر العلاج الكيمياوي الكاوي أو الليزر أو الجراحة وهناك إمكانية لعودتها بعد سنوات مؤكدة أن الوقاية هي الأفضل عبر منح اللقاح للفتيات بعمر 10 إلى 12 عاماً على شكل جرعتين بفاصل 6 أشهر قبل سن 12 وثلاث جرعات بفاصل شهرين بين الأولى والثانية و6 أشهر بين الثانية والثالثة بعد عمر 15 سنة.
وأشارت الشعيبي إلى أن أخذ اللقاح لا يلغي ضرورة إجراء اللطاخة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم دورياً.
وتوفر وزارة الصحة السورية خدمة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم مجاناً عبر 700 مركز يجري خدمة أخذ اللطاخة في ما يختص 38 مركزاً بقراءتها ويتضمن 28 مركز جهاز تنظير عنق الرحم موزّعاً بالمحافظات.