إثيوبيا تتوقع انتهاء مفاوضات سدّ النهضة لمصلحة الجميع
توقع رئيس وزراء إثيوبيا أن تنتهي المفاوضات الفنية حول سدّ النهضة، والتي تجري في واشنطن برعاية أميركية وبمراقبة البنك الدولي للإنشاء والتعمير التابع للأمم المتحدة، قريباً.
وقال أبي أحمد: «نتوقع انتهاء مفاوضات سد النهضة قريباً لمصلحة الجميع».
وأعلنت مصر، الجمعة الماضية، التوصّل إلى اتفاق مع أثيوبيا والسودان حول سدّ النهضة، تضمّن خطة ملء السدّ على مراحل وآلية التعامل مع الجفاف والسنوات الشحيحة أثناء الملء، والعودة للاجتماع في 12 شباط الحالي لإقرار صيغة الاتفاق النهائي.
وانطلقت الاجتماعات الأخيرة لسد النهضة في واشنطن يوم 28 كانون الثاني، وكان مقرراً لها أن تنتهي في اليوم التالي 29 كانون الثاني، إلا أنه تمّ مدها يومين متتاليين حتى مساء الجمعة الماضية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم 16 كانون الثاني، في بيان لها، التوصل إلى اتفاق مبدئي بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا لملء خزان سد النهضة على مراحل مع مراعاة تخفيف الأضرار على دول المصب، واستؤنفت المفاوضات يومي 28 و29 كانون الثاني الماضي.
كانت أربعة اجتماعات سابقة لوزراء الري في مصر وإثيوبيا والسودان قد أخفقت في التوصل إلى اتفاق، حتى التاسع من كانون الثاني الماضي، وهي سلسلة اجتماعات تمّ الاتفاق عليها في واشنطن في تشرين الثاني الماضي، وتضمّ الاجتماعات وزراء ريّ مصر والسودان وإثيوبيا، بوجود ممثل للولايات المتحدة وممثل للبنك الدولي، وتلت تلك الاجتماعات دعوة واشنطن لاجتماع بحضور وزراء الري والخارجية في الدول الثلاث، وبحضور للبنك الدولي ورعاية أميركية.
وأعلنت مصر في وقت سابق من 2019 وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا إلى طريق مسدود، داعية إلى الاستعانة بالولايات المتحدة كوسيط، والتي دعت بدورها لاجتماع في واشنطن في التاسع من تشرين الثاني الماضي، واتفق خلاله على عقد أربعة اجتماعات بحضور أميركي وتمثيل للبنك الدولي بهدف الوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.
وبدأت إثيوبيا في 2011 في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.