انطلاق محادثات اللجنة العسكريّة الليبيّة المشتركة في جنيف وانشقاق القائم بأعمال حكومة السراج في النيجر
بدأت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة أمس، محادثات في جنيف برعاية الموفد الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة في جنيف أن «سلامة، بدأ محادثات في جنيف مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً وممثلين عن الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر».
وتضم «اللجنة العسكرية الليبية المشتركة» 5 ممثلين عن كل جانب، ويديرها سلامة.
أعرب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، عن أمله في أن يساعد قرار مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، في وقف دعم الدول الخارجية لطرفي الصراع في طرابلس.
وأضاف ماس، في حديث مساء أمس لقناة «زد ده أف» الألمانية، أنّ «عملية برلين للتسوية في ليبيا تقوم على أساس وقف الأطراف الخارجية دعمها لأطراف النزاع في ليبيا، إلا أنّ هذا الأمر لم يحدث حتى الآن».
وعبّر ماس عن أمله بأن يؤدي تبنّي قرار في مجلس الأمن إلى تغيير الوضع من خلال التأكيد على رفض دعم أي طرف في عملية النزاع.
كما أكد الوزير، أن «الجلسة الأولى في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة حول ليبيا ستعقد في جنيف خلال الأيام المقبلة»، مشيراً إلى أنها «سوف تركز على مبدأ وقف تام لإطلاق النار، مما يسهّل تنفيذ اتفاقيات مؤتمر برلين تدريجياً».
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 كانون الثاني 2020 الماضي، مؤتمراً حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية، التي جرت مؤخراً، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا. وبحسب المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، فقد تمّ الاتفاق في برلين على إنشاء لجنة ليبية مشتركة للبحث في المسار العسكري والأمني وتتألف من 5 ضباط نظاميين من كل طرف، وتمّ الإعلان عن تشكيل اللجنة في ختام مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا.
وكان قد أعلن عبد الله بشير القائم بالأعمال في السفارة الليبية بالنيجر أمس، انشقاقه عن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، مؤكداً تأييده للجيش الوطني.
وقال بشير في مقطع فيديو نشر على «فيسبوك»، إنه اتخذ هذا القرار نظراً للمرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وفي ظل «محاولة شرعنة الغزو الأجنبي».
وأكد الدبلوماسي الليبي انحيازه لشرعية الشعب الليبي ممثلة بمجلس النواب والحكومة التي انبثقت عنه، مضيفاً: «هنا يتوجب القول والتأكيد على أنني ممثل الدولة الليبية بكافة مناطقها».
وتابع: «أعلن دعمي لجيشنا الوطني في حربه ضد الإرهاب والميليشيات والخارجين عن القانون، على أن يؤدي ذلك إلى قيام انتخابات حرة ونزيهة، تفسح المجال لقيام دولة القانون والمؤسسات واستعادة هيبة الدولة وسيادتها والدخول في مرحلة ازدهار واستقرار دائم».