إصابة فلسطينيّ في عينه برصاص جيش الاحتلال جنوبي الضفة.. وأسير من المقاومة يطعن ضابطًا صهيونيّاً بسجن عوفر عبّاس: أيّة فرصة هذه التي تعطينا 11 % من أرضنا!
قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن السلطة الفلسطينية ستوقف التنسيق الأمني، إذا استمرّ الكيان الصهيوني بتطبيق صفقة القرن، ولن نتراجع عن مواقفنا حتى يتراجع الأميركان والصهاينة عن مشروعهم.
وردّ عباس على من يعتقد أن «صفقة القرن» تشكل فرصة، قائلاً: «ليس هناك إيجابية في هذه الصفقة، ولا يمكن لإنسان ان يقبل هذا المشروع لشعب تعداده 13 مليوناً، ولا يوجد فيها فرصة حقيقية»، متسائلاً: أي فرصة هذه التي تعطينا 11 بالمئة من أرضنا».
وأضاف عباس خلال ترؤسه جلسة الحكومة الفلسطينية أمس، «أننا لن نقبل ان تفرض أميركا شرعيتها وتلغي كل المرجعيات الدولية، فإما ان نأخذ حقوقنا كاملة حسب قرارات الشرعية الدولية، أو على «إسرائيل» أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة كقوة احتلال»، مجدداً رفضه أن تكون أميركا وسيطاً وحيداً في عملية السلام».
وقال: «منذ اوسلو عام 1993 ولغاية الآن لم تعطنا أميركا أي نقطة إيجابية»، لافتاً إلى أن لسنا عدميين ولن نتراجع إلا إذا تراجعوا وقبلوا بالمفاوضات على أساس الشرعية الدولية وسنواصل تحركنا على كافة الصعد لمواجهة خطة السلام الأميركية «صفقة القرن»، وسنقدم رؤيتنا إلى مجلس الأمن، وسنجدّد رفضنا هذه الصفقة، لأنها تنتقص من الحقوق الفلسطينية، وتتنكر لكل الاتفاقات وقرارات الشرعية الدولية».
ورفض رئيس السلطة الفلسطينية مقترحات الصفقة التي تدعو لنقل قرى المثلث في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إلى أراضي دولة فلسطين المنشودة. وقال، «نعرف الغرض من وراء ذلك ولن نقبل به».
وأشاد عباس بموقف العرب من «صفقة القرن»، وقال: «العرب وقفوا معنا وقفة رجل واحد، وأخذوا قراراً بالإجماع على مشروع القرار الذي قدّمناه، ولم يحصل عليه أي تعديل واعتمد كما هو».
وعلى صعيد المواجهات، أصيب، فلسطيني، برصاص جيش الاحتلال في عينه، أمس، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال، جنوبي الضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن طواقمها في مستشفى الخليل الحكومي «تتعامل مع إصابة فلسطيني برصاص مطاطي في العين».
وأوضحت أن الإصابة مباشرة، حيث يجري تقييم الحالة وإجراء الصور الطبية اللازمة.
وكان شهود عيان، قد قالوا لوكالة الأناضول، إن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين وقوة صهيونية في حي باب الزاوية وسط الخليل، تنديداً بصفقة القرن الأميركية المزعومة.
واستخدم جيش الاحتلال الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الفلسطينيين.
ومنذ الثلاثاء، تندلع مواجهات في الضفة الغربيّة عقب مسيرات مندّدة بصفقة القرن الأميركيّة، المزعومة.
والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر صحافي في واشنطن خطته، بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وتتضمّن الخطة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسّمة لـ «إسرائيل».
وفي سياق متصل، قالت قناة عبرية إن ضابطًا في مصلحة سجون الاحتلال أصيب بجراح صباح أمس، إثر طعنة من أسير فلسطيني في سجن عوفر غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت القناة «12» العبرية، أن الأسير «ربيع أبو نواس» المنتمي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) طعن أحد الضباط بأداة حادة فأصابه بجراح في رقبته نُقل على إثرها للعلاج في المستشفى.
وأشارت القناة إلى أن الحادث وقع خلال تفتيش لغرف السجن بالقسم 12.
يأتي ذلك في وقت قال مكتب إعلام الأسرى إن توترًا يسود في سجون الاحتلال كافة مع بدء خطوات احتجاجيّة ضد سياسة القمع والإجرام بحق الأسيرات والأشبال.
وأوضح المكتب في تصريح مقتضب أن الحركة الأسيرة قررت إغلاق أقسام السجون ومرافق الخدمات من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الساعة الثالثة عصرًا تضامنًا مع الأسيرات والأشبال».
وفي سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجن «عوفر» ألغت زيارة أهالي الأسرى اليوم بسبب «حدث أمني».