مرتضى: سلامة الغذاء من المسلّمات ولتوفير التمويل الضروري لتطوير القطاع الزراعيّ
أكد وزير الزراعة عباس مرتضى أن “من المسلّمات موضوع سلامة الغذاء والأمن الغذائي وصحّة الناس، وأن هذا الموضوع يحتاج إلى المتابعة والتعاون من قبل المجتمعين”، مشيراً خلال اجتماعه إلى المدير العام لوزارة الاقتصاد عليا عباس، المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود وفريق عمل الوزارة ورئيس النقابة اللبنانية للدواجن موسى فريج. الى انه “تمّ التنسيق مع وزير الصحة حمد حسن ووضعه في مجريات هذا الملف”.ورأى مرتضى أنه “لا يمكن مواجهة الناس وطمأنتهم إلا بالنتائج والحقائق العلمية”.
الى ذلك اكدت وزارة الزراعة انها في صدد تشديد الرقابة مع نقابة الأطباء البيطريين والنقابة اللبنانية للدواجن التي أبدت كامل استعدادها للتعاون في سبيل ترشيد استعمال كافة المضادات الحيوية في القطاع الحيواني واستعماله كعلاج بناء على وصفة طبية بيطرية، علماً أن فريق وزارة الزراعة بالتعاون مع الوزارات المعنية ومنظمة الصحة العالمية WHO والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE ومنظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة FAO ضمن إطار اللجنة الوطنية لترشيد استعمال المضادات الحيوية (AMR National Committee) تتابع عملها وتقوم بمناقشة مدى تأثير هذه المضادات الحيوية على الإنسان والحيوان عند استخدامها، وذلك لإصدار التوصيات اللازمة بهذا الشأن، علماً أن المضاد الحيوي Colistin مسموح استعماله في معظم دول الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت وزارة الزراعة أنّها تتابع بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد القيام بأخذ عيّنات من لحوم الدواجن من الأراضي اللبنانية كافة لإجراء التحاليل المخبريّة على ترسبات المضادات الحيويّة لتحديد كيفية استعمالها ليبنى على الشيء مقتضاه.
وأبدت وزارة الزراعة حرصها على تطبيق القوانين والقرارات التنظيميّة لا سيما المتعلقة بسلامة الغذاء، وتعزيز الرقابة على المنتج المحلي والمستورد، وهي من خلال برنامج عملها تركز على قطاعات الثروة الحيوانيّة ومنها قطاع الدواجن الذي أثبت قدراته على مواجهة التحديات في مختلف الظروف”.
من جهة ثانية، استقبل الوزير مرتضى السفير المصري ياسر علوي، ترافقه المستشارة التجارية في السفارة منى وهبة، بحضور المدير العام للزراعة، وتطرق البحث الى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، كما تمّ البحث في العلاقات الزراعية والتبادل التجاري وسبل تطويرهما.
واستقبل بعثة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الى لبنان يرافقها ممثل الفاو في لبنان الدكتور موريس سعادة، بحضور الوزيرة السابقة وفاء الضيقة. وتهدف البعثة الى إجراء تقييم سريع لأثر وتداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية على القطاع الزراعي والأمن الغذائي في لبنان، وتحديد فئات المزارعين والمنتجين والقطاعات الأكثر تضرراً وذات الأولوية، وإعداد برنامج دعم سريع يستجيب للأزمة، ويقدّم الدعم للمزارعين والمنتجين. كما يقترح حلولاً للمرحلة المتوسطة واستقدام الدعم من الدول المانحة.
وأكد الوزير مرتضى، خلال اللقاء، “دقة المرحلة التي يمرّ بها لبنان على المستوى الاقتصادي والمالي، وأهمية توفير التمويل الضروري لتطوير القطاع الزراعي عبر مشاريع مموّلة بهبات من الدول والمؤسسات الدولية المانحة، ومنها المنظمات التابعة للامم المتحدة التي لم تألُ جهداً لدعم الدولة اللبنانية، ولا سيما منظمة الفاو التي نتشارك معها بعدد كبير من المشاريع والبرامج الزراعية والغذائية”. ومن المقرر أن يستعرض الوزير مرتضى مع البعثة نتائج عملها قبل مغادرتها لبنان، بعد أن تضع اقتراحات عملية وسريعة لمساعدة المزارعين لا سيما الصغار منهم والتي تشكل الزراعة مصدر العيش الأساسي لهم.