مزيد من المواقف والفعاليّات المندّدة بصفقة العار: لا مبادرات مع عدو غازٍ لبلادنا ولتشكيل جيش شعبيّ للتحرير
استمرت المواقف والفعّاليات المندّدة بصفقة العار، مؤكدةً أن لا مبادرات ولا مفاوضات ولا اعتراف مع عدو غاز لبلادنا وحثّت على تشكيل جيش واحد من أبناء الأمة لتحرير فلسطين.
وفي هذا الإطار رأى «تجمّع العلماء المسلمين»، في بيان أنّ «من الجيد أن تُصدر منظمة التعاون الإسلامي بيانا تعلن فيه رفضها لخطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، ومن الجيد أن يصدر موقف مشابه عن جامعة الدول العربية، ولكن السؤال الأهم يبقى: ما هي الخطوات العملية التي اتخذتها وستتخذها الدول العربية والإسلامية لإسقاط صفقة القرن؟ وما هي التقديمات التي ستمنحها إلى الشعب الفلسطيني كي يصمد في أرضه أمام خطر الترحيل بعد الإعلان عن يهودية الدولة في الكيان الصهيوني؟ وما هي الخطوات الدستورية التي اتخذتها أو ستتخذها لمنع التوطين في بلادهم للاجئين الفلسطينيين على الأقلّ، كما فعل لبنان بإدخال مادة رفض التوطين إلى دستوره؟».
وسأل»كيف ينسجم موقف الرفض لدى بعض البلدان مع استمرار البعثات الديبلوماسية والممثليات الاقتصادية والتجارية في بلدانهم؟ ولماذا لم يقوموا بإغلاق هذه الممثليات؟ وكيف يُفسّر موقف البلاد التي حضر سفراؤها إعلان السرقة مع الإجماع الحاصل في الرفض؟».
وشدّد على ان «الشعوب العربية والإسلامية ملت من بيانات الإدانة والاستنكار، وتتطلع إلى القيام بواجبها في تحرير فلسطين من خلال انخراطها في جيش واحد يشكل للتحرير، ولو دعت المنظمات والجامعات العربية والإسلامية إلى تشكيله فإنه قطعا سيكون بالملايين وسيكون تحرير فلسطين قريباً وقريباً جداً».
ودعا الحكومة الى «تضمين بيانها الوزاري الذي سيصدر قريباً، موقفا واضحا من «صفقة القرن» وتأكيد رفضها.
من جهته، دعا رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله إلى «اعتبار صفقة القرن محطة مفصلية لأجل إعادة صياغة آليات الصراع مع المشروع الصهيوني والدولي الذي لا يستهدف فلسطين فحسب بل كلّ المكونات الحضارية للأمة التي يراد لها أن تغيب عن استراتيجيات الفعل لتبقى محكومة لخطاب الإنفعال».
واعتبر في كلمته التي ألقاها في اللقاء العلمائي اللبناني –الفلسطيني صيدا «أنّ الهدف هو إسقاط الأمة من الداخل عبر السيطرة على ثرواتها ومصادرة وعيها وإسقاط نموذجها المقاوم والممانع». ودعا «الفلسطينين إلى صياغة الآليات الميدانية التي تعزز العلاقات الداخلية بما يتناسب مع تكريس النهج الجهادي المقاوم الذي تحكمه حسابات القضية بعد أن سقطت كل الرهانات على التسوية التي لم تنتج إلاّ التراجعات والهزائم».
وأكد «ضرورة الالتزام بالموقف الديني ضد المطبعين من دول وحكام ومؤسسات واعتبارهم شركاء في مشاريع الإحتلال والظلم والفساد».
وأكدت «حركة الأمة»، في بيان، أنّ «أكذوبة صفقة القرن»، هدفها الوحيد إنهاء وجود فلسطين، وقضية شعبها المجاهد، وشرعنة الوجود الاستيطاني الاستعماري للدولة العبرية»، مشدّدةً على أنّ «الولايات المتحدة لم ولن تكون في أيّ لحظة من تاريخها وسيطاً نزيهاً لتوفير أيّ حلّ عادل، ليس لقضية الشعب الفلسطيني، بل لكلّ قضايا التحرر والعدالة الاجتماعية».
وأشارت إلى «أنّ تجارب الأمم والشعوب أكدت أن لا حلّ للتحرر الوطني والاجتماعي من براثن الاستعمار والاحتلال إلاّ بالمقاومة، وأنّ استعادة الأرض لا يمكن أن تتمّ بالديبلوماسية لأن الإستكبار العالمي، وعلى رأسه واشنطن، لا تسلّم بحق الشعوب في حريتها وتقرير مصيرها إلاّ بالقوة والمقاومة، والتي وحدها تقرر مصير الأمم والشعوب وتحررها».
وأعلنت الهيئات الثقافية في البقاع وهي تضمّ المجلس الثقافي الإجتماعي للبقاع الغربي وراشيا واللقاء الثقافي البقاعي والمنتدى الثقافي الاجتماعي في البقاع، في بيان إثر اجتماعها في مقر المجلس الثقافي في جب جنين، رفضها وتصديها لـ»صفقة العار وقرارات ترامب العدوانية السافرة»، مؤكدةً أن «قضية فلسطين ستبقى قضية العرب الأولى».
ودعت «الشعب الفلسطيني المقاوم البطل الى أن يتكل أولاً على صلابته وعدالة قضيته، وعلى سلاحه الأسمى والأفعل بما هي وحدته التي لا نصر ولا تحرير من دون تحقيقها»، مشيرةً الى أنّ على «العرب إذا أرادوا العزة والحرية والاستقلال لدولهم وشعوبهم، أن يخرجوا عن صمتهم ويعتمدوا خطة مواجهة موحدة، فلا مبادرات ولا مفاوضات ولا اعتراف مع عدو غاز لبلادنا وشعوبنا بتنوعها ومقدساتها وحضارتها وتراثها العريق»، معتبرةً أن «صفقة القرن لا تهدّد مصير القدس فحسب، بل بيروت وعمان ودمشق والقاهرة أيضا ومنها إلى سواها».
وطالبت «جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بأن تستعيدا دورهما التاريخي وتبادرا إلى عقد اجتماعات فورية على كل المستويات، ووضع خطة مشتركة لمواجهة السياسات الاميركية لترامب».
كما طالبت المثقفين في لبنان والعالم العربي، «بتفعيل دورهم وتزخيم حضورهم الطبيعي في الوقوف موقف الدفاع عن مصير أرضنا وبلادنا ومستقبل أجيالنا، وعلى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب كافة المنتشرين في بلاد الإغتراب تشكيل قوة ضغط على الدول الغربية وخلق رأي عام قوي ومؤيد لقضية فلسطين في الخارج، والتصدي للوبي الصهيوني في المجتمعات التي يعيشون بين ظهرانيها، وكما على السفارات العربية أن تفعل هذا الدور وتسانده وترعاه».
وحيّت «مواقف الدول التي وقفت ضد هذه الصفقة– العار وناصرت حقوق الإنسان وحق كل شعب بالاستقلال والسلام والحرية».
إلى ذلك نفّذ طلاب كلية ادارة الأعمال في الجامعة اللبنانية الفرع الثالث وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية تحت شعار «تسقط صفقة القرن»، تخللها أغان ثورية وإحراق العلم «الإسرائيلي» وصور الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وألقى عضو إدارة اتحاد الشباب الوطني في طرابلس زكريا أحمد كلمة، أكد فيها أن «لا بديل عن فلسطين إلّا فلسطين، ونحن نرفض صفقة القرن واتفاقيات أوسلو وكامب ديفيد ووادي عربة وكل أشكال التطبيع العربي والخليجي مع الكيان الغاصب».
وطالب «الفصائل الفلسطينية بإستعادة وحدتها الوطنية واطلاق انتفاضة شعبية مقاومة، ووضع برنامج نضالي موحد للتحرير المرحلي والشامل، كما أنّ الجماهير العربية والاسلامية مدعوة للتحرك في كل الساحات»، معتبراً «أنّ مسؤولية الدفاع عن فلسطين هي مسؤولية الأمة وليست مسؤولية فلسطينية فقط».
وألقى فيصل حواري كلمة الطلاب، وقال «نسعى كلّ جهدنا وسط الطلاب والشباب لتعزيز وعيهم بالقضية وإحباط مؤامرة صفقة القرن التي تريد تكريس وعد بلفور المشؤوم ولا سبيل للنصر سوف بالانتفاضة والوحدة وبذل الجهد من أجل التحرير».