الوطن

التقى أسود والهاشم وأصحاب مكاتب السفر عون: لإعادة جذب السيّاح إثر التراجع الكبير للقطاع

أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أمله في أن «يستعيد الوضع السياحي عافيته بعد زوال الأسباب التي أدّت إلى تراجعه منذ التطورات التي حصلت بعد 17 تشرين الأول الماضي»، معتبراً أن «عائدات السياحة التي حققها القطاع السياحي خلال 2019، كان متوقعاً أن ترتفع أكثر بكثير لولا الأحداث التي طرأت».

كلام عون جاء خلال استقباله أمس، في قصر بعبدا، وفداً من نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان برئاسة جان عبّود الذي عرض الواقع الراهن لعمل أصحاب مكاتب السفر والصعوبات التي تواجه العاملين في القطاع الذي يضمّ 600 مكتب سياحة وسفر مرخّصين وفقاً للأصول.

وأوضح عبود أن «اصحاب مكاتب السفر يعانون حالياً من عاملين إثنين ألحقا بهم ضرراً كبيراً، العامل الأول، أن المكاتب تتعرض للمنافسة غير المشروعة وغير المتكافئة من قبل شركات الطيران. فتلك الشركات وعلى رأسها الشركة الوطنية تقوم خلافاً للقانون، بإلزام مكاتب السفر والسياحة تسديد ثمن التذاكر بالدولار الأميركي من دون إمكانية الإيفاء بالعملة الوطنية، في حين أنها تبيع التذاكر مباشرة للمستهلك في كل مكاتبها المنتشرة على الأراضي اللبنانية بالعملة الوطنية وعلى أساس السعر الرسمي. وقد وجدت مكاتب السفر والسياحة نفسها ملزمة بالاستحصال على الدولار الأميركي من الصرافين بفارق يفوق ثلاثين في المئة من السعر الرسمي لدى المصارف، ما ألحق ويلحق بها أفدح الأضرار». ودعا رئيس الجمهورية إلى «الطلب من المعنيين استدراك الخطأ والعودة إلى إصدار أسعار بطاقات السفر بالعملة الوطنية كما إيفاء ثمنها لشركات الطيران بالعملة نفسها».

وأشار عبّود إلى أن «العامل الثاني يتمثل بالمادة الرابعة والعشرين من موازنة العام 2020 التي قضت بإضافة فقرة إلى المادة 43 من القانون رقم 379 تاريخ 14/12/2001 (الضريبة على القيمة المضافة) بحيث تفرض الضريبة على هذه العمليات على أساس هامش الربح البالغ 10% من رقم الأعمال. بما فيها قيمة بطاقات السفر التي تُباع ضمن برنامج سياحي متكامل».

ولفت إلى أن «فرض الضريبة على القيمة المضافة على خدمات السياحة والسفر وعلى تذاكر السفر يتعارض مع معاهدة «ICAO» التي وقعها لبنان في وقت سابق، فضلاً عن أن هناك استحالة تطبيقه على المبيعات عبر شبكة الإنترنت، ما يضع القطاع في منافسة دولية غير متكافئة لا طائل من مواجهتها وتؤدي حكماً لانهيار القطاع بالضربة القاضية. هذا فضلاً عن أن هامش الربح المحدّد في تلك المادة لا ينطبق على الواقع بأي شكل من الأشكال».

وطلب من رئيس الجمهورية التدخل لدى وزير المالية ورئيس لجنة المال والموازنة «لاستدراك هذا الخطأ الفادح وإلغاء المادة المذكورة حفاظاً على الدستور».

ورد عون مرحباً بالوفد، مشيراً إلى أن «الوضع السياحي الحالي تعرّض لانتكاسة، وهناك صعوبة في جذب السيّاح إلى لبنان نظراً للأوضاع الصعبة التي يمر بها، إضافة إلى سلوك بعض المندسين في التظاهرات الذين عمدوا إلى إثارة المشاكل والتعدي على القوى الأمنية والاملاك وقد تعاملت معهم القوى الأمنية كما يجب».

واعتبر أنه «يجب العمل على إعادة جذب السيّاح إثر التراجع الكبير الذي شهده هذا القطاع بعد الأرقام الواعدة التي سجلتها وزارة السياحة، كعائدات مالية وصلت إلى أكثر من 7 مليارات دولار وكان متوقعاً أن تصل إلى 9 مليارات لولا الأحداث التي طرأت».

واستمع رئيس الجمهورية الى مطالب الوفد التي وصفها بالمحقة، وأجرى الاتصالات اللازمة مع المسؤولين المعنيين بمعالجتها.

واستقبل عون عضو «تكتل لبنان القوي» النائب زياد أسود وأجرى معه جولة أفق تناولت الاوضاع الراهنة في ضوء التطورات الأخيرة. كما تطرّق البحث إلى الأوضاع في منطقة جزين وحاجاتها.

والتقى عون الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الآباتي نعمة الله الهاشم، يرافقه أمين السر العام للرهبنة الأب ميشال أبو طقة ورئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب طلال الهاشم. ووجّه الهاشم دعوة للرئيس عون للمشاركة في صلاة يوم الجمعة العظيمة التي ستقام وفق التقليد السنوي في جامعة الروح القدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى