حكاية نجم كرويّ من الضاحية الجنوبيّة أحمد شاهين: هزمنا «الامارات» وثأرنا للمنتخب
في طفولته، وكغيره من ابناء جيله، اعتاد التوجّه إلى الحرش (روضة الشهيدين) ليلعب كرة القدم، متاثراً بأشقائه الثلاثة، يوسف وصالح ومحمود، ولطالما اصطحبه شقيقه المرحوم يوسف إلى الملاعب.
ومن رفاقه في تلك الحقبة يتذكّر أبو ايهاب: «بسام همدر وعلي غندور ومحمد رميتي ونزار قازان ويوسف همدر وفؤاد حسن ومحمد حاطوم وعلي بدران ورياض وجلال كنج وهاني وزنه… كنا نتبارى عصر كل يوم وفي أيام الآحاد نخوض مباريات بمواجهة فرق من برج البراجنة وحارة حريك وفرن الشباك».
ويضيف: «أول فريق ارتديت قميصه هو الكفاح على ملعب الجوار ثم لعبت مع فريق النصر الذي كان يشرف عليه «الثلاثي» محمد رميتي وغازي الخليل وحسن شمص».
عن توقيعه الرسمي الأول، يقول شاهين: «ذات يوم من العام 1966، ذهبت برفقة نزار قازان لشراء قميص وحذاء من محلات سبورتكس التي يملكها رئيس نادي الراسينغ ايلي كوبالي وهناك التقيت باللاعب فيليب الشايب الذي طلب منّي الانضمام إلى جانب «الشلّة الشيّاحية» المؤلفة من محمد رميتي وعلي غندور ومحمد حاطوم ونزار قازان ، وكانوا قد سبقوني إلى القلعة البيضاء … ومع الراسينغ لم آخذ فرصتي كما يجب نظراً لوجود نجوم كبار في خط الدفاع، وبعد موسم ونصف الموسم مع «الأبيض» طلبت استغنائي لأنضم إلى جانب أخي يوسف ضمن فريق شباب الساحل في العام 1967 ، علماً أن امين سر النادي حسن حاطوم كان قد تمنّى عليّ الانضمام للفريق الذي يمثّل أبناء ساحل المتن الجنوبي».
وعن مشواره مع الساحل، يقول شاهين: «بقيت مع شباب الساحل لسنوات، أحرزنا البطولات وغلبنا الكبار وحُرمنا من الصعود إلى الدرجة الأولى لاعتبارات غير رياضية، وخلال تلك الفترة تلقيت عرضاً من نادي النجمة عبر الاداري رفيق البلعة، الذي شجّعني للانضمام إلى جانب أبناء منطقتي محمد حاطوم وأحمد عبد الكريم «التكي» رحمه الله، الا أن ما قاله لي الأستاذ حسن حاطوم عندما طلبت منه الاستغناء جعلني أغيّر رأيي وأبقى حيث أنا لحين الاعتزال»، وحول انجازات الساحل يتذكّر أبو ايهاب: «في مطلع السبعينيات حضر منتخب الامارات إلى لبنان لخوض جملة من المباريات الودّية، ففاز على منتخب لبنان ثم على فريق النجمة، وهنا خافت الفرق مواجهته، فلعب مباراته الثالثة ضد شباب الساحل، وفزنا عليه بنتيجة 3 ـ 1 على الملعب البلدي، وصباح اليوم التالي كان العنوان الأبرز للصفحات الرياضية … الساحل يهزم الامارات ويثأر للمنتخب والنجمة».
والجدير ذكره أن أحمد شاهين تمّ اختياره ليلعب ضمن صفوف منتخب لبنان فئة ب الذي كان يشرف عليه المدرب الشهير بوغدان، وعن تلك الفترة يقول: «لعبنا مباراة قوية ضد منتخب الشمال وفزنا بنتيجة 1 ـ 0 ، وسجّل هدف الفوز سعد الدين برجاوي». ويطيب له أن يثني على اداء لاعبين كانا معه في الساحل هما فيليب لارا وهاني وزنه، «فيليب هو أفضل لاعب أجنبي حضر إلى لبنان وهاني وزنه هو اللاعب الوحيد في لبنان الذي كان يطال العارضة بقدمه وكلاهما لم يأخذ الفرصة المناسبة بسبب اندلاع الحرب الأهلية».
وفي الحديث عن اعتزاله اللعب، يجيب بحسرة: «عندما حرمونا من الصعود الى الأولى بعد احرازنا لبطولة الدرجة أولى فئة ب … ومن ثم انقسام بيروت إلى شرقية وغربية وسطوة لغة السلاح تركت الملاعب غير آسف».
} بطاقة
ـ أحمد توفيق شاهين
ـ مواليد الشياح في العام 1946
ـ متأهل من فاطمة صبّاغ وله منها 3 أولاد
(ماهر ونانسي والشهيد ايهاب)
ـ مركزه في الملعب: ظهير أيسر
ـ موظّف سابق في بلدية الغبيري