واشنطن تبحث مع العراق نشر منظومة حماية جويّة بغداد: 8 شهداء في مواجهات النجف
أسفرت المواجهات في النجف جنوبي العراق عن ارتقاء 8 شهداء على الأقل وإصابة عشرات الأشخاص بجروح، في المواجهات بين المتظاهرين وأنصار التيار الصدري.
وأكدت قيادة شرطة محافظة النجف أن القوات الأمنية سيطرت على الأوضاع في ساحة الصدرين وسط المدينة، بعد صدامات أسفرت عن سقوط مصابين وحرق خيام المعتصمين.
وذكر بيان للقيادة، أن “القوات الأمنية نشرت عناصرها وسط المحافظة وفرضت طوقاً على ساحة التظاهرات”، داعية الجميع إلى ضبط النفس والتهدئة.
وبث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، ذكروا أنها لصدامات وقعت في ساحة الاعتصام في مدينة النجف، بعدما هاجم أصحاب “القبعات الزرق” التابعين للتيار الصدريّ المحتجّين، ما أدّى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بجروح وحرق خيام الاعتصام.
إلى ذلك، أكد مصدر عراقيّ، أن إخراج القوات الأجنبية والرد على الهجمات الصاروخية ونشر منظومة حماية جوية، كانت أبرز ما بحثه قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كنيث ماكينزي في بغداد.
وقال المصدر: “ماكينزي أوصل رسائل عدة في بغداد إلى الرئيس برهم صالح بشأن عدد من القضايا. أعتبر أن الحديث حول قرار البرلمان الذي قضى بإخراج القوات الأجنبية من العراق تجب مناقشته مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن”.
وأضاف أن “الأميركيين أبلغوا العراق رسمياً بأنهم اتخذوا قراراً دفاعياً لحماية نحو 5 آلاف جندي أميركي متمركزين في قواعد عدة بالعراق عن طريق نصب منظومة حماية وردع جوي تعمل على مواجهة الصواريخ والاعتداءات الجوية”.
وتابع: “الجنرال ماكينزي بحث أيضاً موضوع سرب مقاتلات إف 16 العراقي، والذي توقفت واشنطن عن توفير الدعم الفني لها منذ نحو شهر، وكذلك الذخيرة وقطع غيار أسلحة وعربات مدرعة ودبابات أميركية يستخدمها الجيش العراقي”.
وشدّد المصدر على أن “الأميركيين يستخدمون هذه الورقة للضغط على الحكومة العراقية بالدرجة الأولى، إذ إن الترسانة العسكرية العراقية حالياً غالبيتها أميركية المنشأ”.
وكان البرلمان العراقي قد دعا، في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة جوية أميركية في بغداد، إلى “إنهاء تواجد أي قوات أجنبية” على أراضيه.