«الوفاء للمقاومة»: لبنان أمام استحقاقات صعبة تتطلب تصدياً وطنياً وشعبياً
نبّهت كتلة الوفاء للمقاومة، إلى أن «أمام لبنان وفي ظل ظروفه المالية والإقتصادية الصعبة استحقاقات مالية في الأشهر المقبلة، وهي جاءت بفعل اعتماد سياسة الإقتراض وتراكم المديونية العامة»، مشددةً على «أن التصدي لهذه الاستحقاقات الموروثة يحتاج ما يشبه الإجماع الوطني، المسارات الجذرية في المعالجة المالية والإقتصادية والنقدية تستوجب قراراً وطنياً وتفهماً شعبياً».
وأوضحت الكتلة عقب اجتماعها الأسبوعي برئاسة النائب محمد رعد بمقرها في حارة حريك، أن «طريقة تشكل الحكومة الراهنة تفسر عدم وجود برامج إنقاذية جاهزة ومعدة لمعالجة الأزمات المالية والنقدية والاقتصادية فضلاً عن الأزمات الإجتماعية الأخرى، إلاّ أن التصدي للشأن الحكومي كان ولا يزال يفرض بذل أقصى الجهود وأكثرها نفعاً وتجنّب الخيارات التي تحمل أضراراً كبيرة، والمنهجية التخصصية التي ينتمي إليها الفريق الحكومي يفترض أن تساعد إيجاباً في تقدير ما يجب اعتماده ولو على مراحل لمعالجة الأزمات بدل استمرار المراوحة وخسارة ما تبقى من فرص وإمكانات».
وفي ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، أعلنت الكتلة «تقديرها وإكبارها للمسار التصاعدي التنموي الذي تسلكه الجمهورية الإسلامية رغم كل ظروف الحصار والتضييق الاقتصادي»، وتُكبر «في قيادتها الحرص والتمسك الوثيق بالسيادة الإقتصادية وعدم القبول بالإبتزاز في هذا الشأن أياً كانت الضغوط»، كما قدّرت التضحيات التي تبذلها إيران دفاعاً عن المقهورين والمظلومين في مختلف أطراف الدنيا.
وحول ما يسمى بـ «صفقة القرن» لفتت الكتلة إلى «أن ما يراد منها هو كيّ وعي الشعب الفلسطيني لينسى وطنه وقضيته فلسطين»، معتبرةً أن «هذه الصفقة ستتلاشى أهدافها وستُضاعف من قوة ووحدة الشعب الفلسطيني وإرادته».
وفي السياق، حيّت الكتلة مؤتمر «برلمانيون من أجل القدس» المقرر عقده في ماليزيا خلال الأيام القليلة المقبلة، تضامناً مع فلسطين، وحق شعبها ونصرةً لقضيتها العادلة والمشروعة.
كما باركت لمحور المقاومة في المنطقة «الإنجازات الميدانية التي تتحقق سواء في سورية باتجاه ريفي حلب وإدلب أو في اليمن مع الإنجازات التي سطرها اليمنيون في منطقة نهم أخيراً»، مشددةً على «أن قطع يد العبث الأجنبي المتسلّل عبر بعض الأدوات والمرتزقة سيفتح الطريق أمام استقرار واعد لشعوب منطقتنا وأمنها».