مهرجان ثقافي فني تكريمي برعاية فيروزنيا في الذكرى الـ 41 للثورة
احتفاءً بالذكرى الـ 41 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، المتزامنة مع ذكرى أربعين الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وتحت رعاية سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية في لبنان محمد جلال فيروزنيا، نظّمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإيرانية بالتعاون مع بلدية الغبيري والتعبئة التربوية في حزب الله، مهرجاناً ثقافياً وفنياً بعنوان «فجر النصر… والخطوة الثانية» وذلك في قاعة احتفالات المركز الصحي الاجتماعي، وحضره حشد كبير من الفاعليات السياسية والتربوية والدينية والاجتماعية والبلدية والاختيارية، تقدّمه: السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا، الوزير السابق عدنان منصور، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، النائب السابق محمد البرجاوي، مسؤول التعبئة التربوية في حزب الله يوسف مرعي، بسام طليس ممثلاً حركة أمل، المفكر العروبي معن بشور، السيد عيسى الطباطبائي، الأب انطوان ضو، الدكتور طلال عتريسي، المحامية بشرى الخليل إلى حشد من محبي وأنصار الثورة الاسلامية الإيرانية ومفجّرها الإمام الراحل روح الله الخميني.
المستشار خامه يار
بعد ترحيب وتعريف من قبل الاعلامية سوزان الخليل وتلاوة قرآنية عطرة للقارئ الدولي الشيخ حسين بحمد والنشيدين اللبناني والإيراني، ألقى المستشار خامه يار كلمة جاء فيها: «إنّ خطى الثورة التي ارتسمت فوق صراط العقيدة والإيمان الراسخ لا يزعزع ثباتها وقع طبول الجور والاستكبار، اليوم وفي الذكرى الأولى للأربعينية الثانية منذ فجر انتصار الثورة لا نقف موقف التمجيد والتعظيم مكتفين بما صنعته أيادي الشهداء والعلماء والقادة فحسب، وإنما نشدّ بأيدينا على يد قائدنا الذي دعانا في رسالته الأخيرة إلى الشروع بالخطوة الثانية لهذا الانتصار، وإعلان البدء بالأربعينية الثانية، التي رسمت الأربعينية الأولى ملامحها الأولية، لتكون نقطة انطلاق بدأت خطاها مع التقدّم العلمي والتقني والتنمية البشرية العالية والشاملة لكافة الصعد التي دخلت طور تاريخنا منذ عودة روح الله حاملاً بشارة انتهاء حقبة الظلامية والانصياع».
أضاف خامه يار: «إيران ما قبل الثورة لا تشبه إيران ما بعدها، ثورة زيّنتها الدماء ولم تلطخها، ثورة لم تقم يوماً على العنف والقتل والذبح وإبتداء الحروب، إنها ثورة التحمت بثورة أبناء القدس وانتفاضتهم ومقاومتهم، فشكّلت الحاضن والعضد لمحاربة الكيان السرطاني الذي حلّ في جسد أولى القبلتين». وختم موجّهاً التحية لروح الشهيدين سليماني والمهندس وجميع الشهداء، شاكراً بلدية الغبيري على تعاونها واحتضانها اللقاء والحضور على تفاعله الصادق مع الثورة الصادقة والعادلة.
شهاداتان وتكريم ووثائقي وإنشاد
عن ذكرياتهما مع الثورة ومفجّرها السيد روح الله الخميني تكلم الصحافي ميشال نوفل والشيخ أحمد الزين، الأول استرجع مرافقته في الطائرة التي أقلّت الإمام الخميني من نوفل دي شاتو الفرنسية إلى مطار طهران وما تخللها من مخاوف وأحداث وصولاً إلى ما شهده من تظاهرات وتلاحم وحشود جماهيرية وإطلاق نار… كلها كانت تبشّر بولادة نظام عالمي جديد تحت عنوان «لا شرقية ولا غربية». ومن جهته تحدّث الشيخ الزين عن ذكرياته ولقاءاته المتكرّرة مع السيد الخميني، واصفاً أيّاه بأنه شخصية عالمية طرحت العدالة الإنسانية وله موقف واضح من الدعوة للوحدة الإسلامية… فكان بحق المثال الأروع لترجمة روح الإسلام الرائعة والسمحة.
ثمّ وزّعت هدايا تكريمية لشخصيات عايشت وكتبت وتفاعلت مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر سنوات طوال وكان لها الدور البارز في تمتين الروابط الإيرانية ـ اللبنانية، منهم من استلمها شخصياً، أما من وافتهم المنية فتمثّلوا بأقاربهم، وهي:
ـ الدكتور الراحل فيكتور الكك، الاديب الراحل سليمان كتاني، الأديب الراحل جورج جرداق، الأب انطوان ضو، السيدة عفاف الحكيم، الوزير السابق عدنان منصور، الدكتور علي زيتون، الدكتور طوني الحاج والدكتور طلال عتريسي.
كما عُرض فيلم وثائقي عن الشهيد الفريق قاسم سليماني. وتخلل المهرجان تقديم أناشيد أعدّت للمناسبة لفرقة نهاوند بإدارة الشيخ حسين بحمد، وذكريات من الحرب والثورة للمصوّرين الجريحين رجبعلي قهرماني وداوود عامري، اللذين حضرا إلى لبنان لعرض صورهما في معرض أطلق عليه «إرادة حياة»، وختاماً وزّعت أربع جوائز على الحاضرين وفق القرعة عبارة عن سفرة إلى إيران.