«الحملة الأهلية»: لاستخدام لبنان مكانته عربياً لإسقاط صفقة القرن
عقدت «الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» اجتماعها الأسبوعي في «دار الندوة» بحضور منسقها العام معن بشور والعضو المؤسس الدكتور سمير صباغ ومقرّرها الدكتور ناصر حيدر والأعضاء.
وأفتتح بشور الإجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح شهداء فلسطين والأمة ولأرواح شهداء الجيش اللبناني «الذين كان استشهادهم في الهرمل قبل يومين شهادة جديدة لجيشنا الوطني عماد البلاد وحارس أمنها وأمانها»، محيياً «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني بمناسبة ذكرى انطلاقتهما»، مثمناً «دورهما في النضال من أجل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني»، داعياً إلى «المشاركة في كل الفعاليات التي تقيمهما».
وحيّا بشور باسم المجتمعين الشعب الإيراني، مؤكداً «أهمية تنقية العلاقات العربية– الإيرانية وبنائها على قاعدة الإحترام المتبادل لاستقلال دول المنطقة وسيادتها ومصالحها وهويتها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». كما حيّا الغنتصارات التي يحققها الجيش السوري والقوى الحليفة لبسط السيادة السورية، رافضاً «كل تدخل خارجي غير شرعي ضدّ السيادة الوطنية السورية وأمنها واستقرارها».
ثم اصدر المجتمعون بياناً، لفتوا فيه الى انه «فيما يحتشد الآلاف من أبناء فلسطين في رام الله وغزة وسائر المدن الفلسطينية لتأكيد موقف فلسطين في مواجهة صفقة العار التي أعلنها ترامب ونتنياهو، وفيما يتداعى شرفاء الأمة وأحرار العالم إلى مسيرات وتجمعات منددة بالصفقة المشؤومة، وفيما يمتلأ لبنان بمنابره ومنتدياته وأحزابه ومخيماته بصيحات التنديد بهذه الصفقة المؤامرة، نلتقي اليوم في عاصمة المقاومة والعروبة والكرامة لنحيي شهداء فلسطين الذين كتبوا بدمائهم شهادة الرفض لهذه المؤامرة، ولنحيي جماهير الأمة التي خرجت في شوارع العديد من أقطار الأمة لتعلن موقفها من هذه المؤامرة».
ولفتوا الى ان «هذا اللقاء في هذه الظروف بالذات يكتسب أهمية خاصة لأنه يؤكد أن ما من أمر يشغل بيروت عن أداء واجبها القومي ويشغل لبنان عن القيام بدوره التاريخي في الدفاع عن كل قضية عادلة، لا سيما قضية فلسطين، من موقع الإدراك العميق أن لبنان هو من أكثر المتضررين بعد فلسطين من هذه الصفقة المشؤومة ومن المشروع الصهيوني الإستعماري الذي يستهدف لبنان في وحدته وأمنه واستقلاله واستقراره وفي أرضه ومياهه ونفطه وغازه، كما يستهدفه مع الاخوة الفلسطينيين في فرض التوطين».
وأكدوا أن «لبنان يرفض هذه الصفقة انطلاقاً من إدراك شعبه بتلازم الفساد في الداخل بالتبعية للخارج، إذ لا يمكن الهيمنة على شعب إلا إذا تمكّن أعداؤه من إضعافه عبر فساد داخل مجتمعه واستبداد يتحكم بمصير شعبه»، مشددين على أن «أولى خطواتنا لإسقاط صفقة القرن يكون باستخدام مكانة لبنان الواسعة» في العالم العربي وعلى المستويات السياسية والديبلوماسية والثقافية والإعلامية.