كتاب فرنسيّ يروي كيف هرّب ضباط أميركيّون كارلوس غصن من اليابان..
} باريس – نضال حمادة
صدر عن دار (ستوك) الفرنسية كتاب تحت عنوان أسرار كارلوس غصن للكاتبين (ريجي آرنو ويان روسو) روى فيه الكاتبان كيف أخرج عسكريّون أميركيّون سابقون رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان عبر تركيا، كما روى الكتاب مجريات قضية كارلوس غصن أمام القضاء الياباني.
في رواية الهروب من اليابان يسمّي الكتاب ضابطاً أميركياً سابقاً عمل في السفارة الأميركية في بيروت اسمه ميشيل تايلور يبلغ من العمر 59 عاماً درّب مقاتلي القوات اللبنانية في ثمانينيات القرن الماضي تحت إمرة بشير الجميل، وتايلور متزوّج من لبنانية تدعى لمياء وهو يتكلم العربية بشكل جيد كما أنه قضى سنوات عدة في السجن في الولايات المتحدة الأميركية.
ضابط أميركي آخر من أصل لبناني هذه المرة، ويُدعى جورج الزايك الذي التقاه تايلور في لبنان عندما كان يدرب مقاتلي القوات اللبنانية، والزايك شارك في القتال ضد منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، وقتل شقيقه الياس الزايك عام 1990.
يروي الكتاب كيف أن تايلور والزايك عملا في أفغانستان مع شركة أمنية أميركية، حيث شاركا في القتال الى جانب الجيش الأميركي في افغانستان كما شاركا في القتال في العراق أيضاً.
في اليابان عمل الرجلان لمصلحة كارلوس غصن ضمن شركة أمنية بلباس مدني حتى لا يثيرا الشكوك، حيث تم التحضير لعملية تهريب كارلوس غصن مدة أسابيع طويلة تمّت فيها مراقبة مطارات عدة في اليابان لمعرفة أيها الأفضل لعملية التهريب وكان التركيز على المطارات الصغيرة القليلة الحركة والبعيدة والتي ليس فيها مراقبة دقيقة ويستعملها عادة رجال الأعمال.
يروي الكتاب أنه في نيسان عام 2019 علم كارلوس غصن أن النظام القصائي الياباني لن يطلق سراحه قبل سنوات؛ وبالتالي فقد أصبح سجين البيروقراطية وعدم قدرة القضاة اليابانيين على اتخاذ قرار لمصلحته في القضية العالقة أمام القضاء الياباني، ويتحدث عن يوم أسود قضاه غصن في أروقة وزارة الداخلية اليابانية بتاريخ 25 كانون الأول عام 2019 أثناء إحدى جلسات المحاكمة حيث اقتنع بعدها أنه سوف يبقى أسير اليابان وأن القضاء الياباني لن يطلق سراحه أبداً، وأثناء تلك الفترة كان ميشيل تايلور وجورج الزايك في اليابان يحضران علمية إخراجه عبر طائرة خاصة تابعة لشركة تُعنى بتأجير الطائرات للشخصيّات المهمة وقد تمّ استئجارها بمبلغ 350 ألف دولار لتنقل غصن من اليابان إلى تركيا.
غداً: تفاصيل عمليه الهروب في اليابان وفي تركيا.