الفنان التشكيليّ فريد حسّو.. الإنسان والأرض أهم عناصر لوحاته
} نوف الضمن
التنوّع في التقنيات الفنية المستخدمة والتركيز على الجمال والبساطة هما ركيزتان في تجربة الفنان التشكيلي فريد حسو الذي غدا أحد الرموز الفنية في مدينة القامشلي من خلال ما قدّمه من أعمال.
مَن يزور معرض ومرسم الفنان فريد بالقامشلي يستمتع بالكمّ الكبير والمتنوّع من الأعمال الفنية التي تعكس جمالية وغنى تجربته، حيث تنتشر في أرجائه لوحات الفن التشكيلي والواقعي وأعمال الرسم على الزجاج والنقر على حجر الغرانيت والرسم بالفحم وبخّ الرمال وتشكيل أعمال يدوية من أخشاب الأشجار وغيرها الكثير.
وفي حديث صحافي يقول الفنان فريد: الفنّ بحر وعلى كل فنان موهوب أن يجرّب كل الخامات والمواضيع الفنية التي تعبّر عن ذاته لأن اللوحة بناء روحي وعقلي ولكل فنان لمسة لا يمكن أن تتكرّر ولكل لوحة روح تتحدّث عن ولادتها التي تطلّبت الكثير من الوقت والجهد من يد صانعها.
وأضاف: تطوير العمل الفنّي بحاجة إلى بحث دائم ومستمرّ ومجهود شخصيّ من الفنان مع ضرورة امتلاك الفنان خطاً قوياً وجريئاً يوظفه ببراعة مظهراً من خلاله قدراته الفنية في اللوحة التي لا بد أن تحمل بصمته وتعكس نظرته وأحاسيسه.
الفنان فريد لم يلتحق بمعهد لتعليم فنون الرسم وإنما تعلّمها بطريقة الملاحظة الشخصيّة، حيث يذكر كيف تعلّم في محافظة حمص فن الحفر على النحاس واستطاع بسهولة تعلّم هذا النوع من الفن الذي يحتاج إلى التركيز والقوة، إضافة إلى اللمسة الإبداعية الخاصة بكل فنان، معتبراً أن الإنسان والأرض أهم عناصر لوحاته لأنه يؤمن برسالة الفن الإنسانيّة.
والفنان فريد حسو من مواليد مدينة القامشلي لعام 1976. نال شهادة البكالوريا الزراعية ولم يكمل تعليمه الجامعي ويعمل منذ عام 1995 ولتاريخه في مجال الفنّ والدعاية والإعلان وشارك في العديد من المعارض الفنية الفردية والجماعية على المستوى المحلي، إضافة إلى مشاركات جماعيّة في معارض أقيمت في لبنان والإمارات.