بِلُغةِ الحبِّ لا تُقامرْ
آمنة بدر الدين الحلبي
لن يصدِّقَ شريعتي!!!
لن يُؤمنَ بعقيدتي!!!
عَسْكرَ حولَ مدينتي!!!
يفتشُ، يسألُ، عن هويتي!!
اعتلى كلَّ المراكبْ…
يبحثُ عن دليل إدانتي!!
يقول: يُحبّني!!
ويغارُ من نسمةِ صُبْحٍ تلامسني…
يغضب.. يثور.. يحقّق..
بغاباتِ عيني..
يرصدُ قلمي.. وأناملي…
صمتُه المقيت يُقهرني…
غيابُه عن الواقع يؤلمني…
نظرةُ عينيه تعاتبني…
تُحيّرني… تَصعقني…
ينتشي من صمته يقول:
توَّجْتُك أميرةَ مملكتي..
وأبَدَتُ جميعَ العساكرْ…
بعدكِ لا نساءَ خلفَ الستائرْ…
قتلتُ السجَّان…
أصبحتُ في حبَّكِ مغامر…
أنتِ شاطئي..
مرساتُه أنتِ…
وميناؤه عيونكِ…
يا حبيبي.. يا حبيبي..
أعطني صكَّ براءتي..
ولا تحاربْ…
ولا تسألْ نساءَ العصرِ…
عن حكايتي…
عند المقابرْ…
لأنك تعرفُ مَن أكون…
من بين ملايين النساءِ…
فلا تغافلْ…
إنْ تورَّطتَ في حبي…
فلا تكابرْ…
تهدأ.. تصمتْ… تحاور..
أنتِ حبي ومحبتي ونور حياتي…
اصمت ولا تحاور…
يا سيدتي…
أنا رجلٌ شرقيٌّ لكنني ثائرْ…
أغارُ عليكِ…
من نسمةِ الغروب…
ومن الليلِ الغادرْ…
ولستُ على بعدكِ قادرْ…
فلا تدعيني!!!
في حبكِ حائرْ…
احرقْ جميعَ الكوابيس…
أنا من النساءِ النوادر…
توَّجَني والدي…
سلطانة الحرائرْ…
بلغة الحبِّ لا تقامرْ…
لا تحاور…
لا تحاربْ في غاباتِ عيني…
ولا تسأل السجان؟؟؟
عن هويتي…
على ضفاف العاصي…
وتحت شجر الحور..
أنا من شامِ الزمان…
الياسمينُ عطري…
والحنطةُ قوتي..
والحب ديني..
صوتي لا تُصادرْ…
ولا تعتقلْ…
روحي…
باسم الحبِّ…
أنا الأنثى والإنسان…
الأسئلةُ ترهقني…
لا تُشاجر…
دع حبكَّ ساحرا..
وفكركَ زاخرا..
بلغة الحبِّ لا تقامرْ…