عامر الفاخوري صنيع خزي وعار
} مريانا أمين
العميل هو ذاك الرخيص…
وهو الآثم بلا هوية والعاكف على الأذية، لا بل والناشط في ميدان البربرية…
يحمل في فكره نجاسة الحاقد، ويرى في عدو وطنه عظمة مارد…
وهنا لا بدّ لي من الاعتذار من حرفي ونقاطه، ومواطن سطوري الطيبة، فقط! لكوني سأكتب عن ذاك العميل البشع، ذي الروح المقيتة عامر الفاخوري، فعذراً محبرتي، لأني أيضاً أدخلتك دوامة الذكر السيّئ والبوح الشنيع…
عامر الفاخوري هو أداة صهيونية، وصنيع خزي وعار، هو الروح العاصية، والنفس الأمّارة والعاملة بالسوء، وهو أيضاً رفيق البطش وذميم الفعل ورخيص القيمة…
لقد تأوّهت منه حجارة معتقل الخيام، قبل أن تسمع أنين مقاوم ومقدام، وبكت سحابات ظللت المعتقل قبل بكاء الوجع في أجساد الأسرى…
فعجباً لأذنيه اللتين أطربهما الوجع، ولقلب أفرحه الجشع والطمع، واحتوى الكره والشرر…
عذراً أيها القانون!
فأنا اليوم أسألك فكن بإجاباتك الحكم والملك، وإلا فإنّ الحق قد هلك…
أيها القانون قبل النطق بالحكم: هلاّ استمعت الى وجع الأسير الأصغر سناً في المعتقلات الصهيونيه نبيه حسين عواضة وأنّاته في معتقل عسقلان في جنوب فلسطين المحتلة؟
هل أصغيت الى أنين صبره وشكواه؟!
هل استوقفك مشهد التعذيب، وسلخ الجلد وموجات الكهرباء التي عبرت جسده؟!
هل تساءلت عن جوع الصبر وفيض العذاب والقهر في بدنه؟! وكم من شهر حُرم من رؤية النور مع رفاقه الأسرى أمثال أنور ياسين والشهيد سمير القنطار وكيف كان يُداس عليهم وكيف استشهد رفاقهم تحت التعذيب أمام أعينهم!؟
أيها القانون هل عَلِمت كيف كان العميل الفاخوري يدوس طعام الأسرى بحذائه ويعطي الأوامر بالتعذيب والإذلال والتجويع والعطش!؟
أيها القانون هل علِمت بقصة استشهاد الأسيرين بلال السلمان وابراهيم ابو العز على خلفية انتفاضة حتى جرى تعذيبهما بالكهرباء وصلبهما وقلع عيونهما بآلات حاده قبل استشهادهما؛ فقط لانهما قالا إنّ الموت أشرف لهما من المعاملة التي يتلقونها من الفاخوري!؟
هل استعمت الى عباس عبد المنعم قبلان الذي تعرّض للضرب والتعذيب على يده وعرّضه للضرب بجميع الوسائل كالعصيّ وقضبان الحديد وغصون الشجر وأعقاب البنادق مع رفاقه في سجن رقم /٤/!؟
أيها القانون هل استمعت لعفيف حمود وصبره عندما كتم على أوجاعه كي لا يصرخ أمام والدته في المعتقل تحت أنظار الفاخوري!؟
هل تعرف أيضاً انّ هناك مناضلاً من آل مطر ما زال مصيره مجهولاً حتى اليوم وكلّ ما يُعرف عنه أنه بقي في الفراش لمدة أربع سنوات مع رفض الفاخوري نقله الى المستشفى!؟
أرجوك أيها القانون أغمض عينيك حتى لا تخجل من مشهد اغتصاب فتاة وهتك عرض إمرأة مقاومة!؟
أيها القانون ألم تسمع صرخة وجع المحامي المقاوم معن الأسعد وكيل الأسرى المحررين وهو يتحدث عن معاناتهم وأوجاعهم في زنزانات العدو الصهيوني ومعتقلاته وثمنها إعدام المجرم عامر الفاخوري، وافتخاره بالمقاومين والمحررين الذين لم ينحنوا أو يسقطوا أو يستسلموا رغم قساوة سياط الجلاد وإجرامه الذي فاق كلّ تصوّر بحق الوطن والشعب.
أيها القانون هل رأيت التعب في عيون المحامي المقاوم حسن عادل بزي الذي عمل ليل نهار؛ دون كلل أو ملل لأنه يريد لأخيه علي الذي كان معتقلاً في سجن الخيام ولكلّ رفاقه الأسرى المحررين الانتصار لعذاباتهم؛ ولم يكن أحد يدري أنّ له أخاً محرراً، لأنه لا يميّز بين مظلوم ومظلوم آخر حتى لو كان شقيقه بينهم؛ فعمل بصبر وعزيمه حتى يصل لحكم الإعدام بحق مجرم عذّب أبناء وطنه بقسوة وشراسة؛ هل رأيته يرفع شارة النصر عند خروجه من المحكمه ليقول للجميع “تغيّر الزمن واليوم… الأمر لنا”… والدمعة في عينيه لأنه تحقق أنّ القانون عادل ولا يحق إلا الحق!؟
أرجوك أيها القانون أغمض عينيك وتبصّر، بل واحكم بالعدل…
أيها القانون هوذا عامر الفاخوري…! فهل ستتركه يعذبك أيضاً ويسجنك في معتقل الأيام بدل الخيام..؟
هل ستدعه يقتلك كما فعل بالأسير من آل سليمان؟؟!
وهل ترضى أن يجعلك خادماً لأمثاله من أتباع الطغاة؟
تعال أيها القانون وادخل معتقل الخيام، واحكم هناك على عامر بعقوبة الإعدام…