تشييع الشهيد خالد المحمد الذي ارتقى برصاص الاحتلال الأميركيّ في القامشلي
لم تمنع الأجواء الثلجية الباردة الآلاف من سكان وأهالي محافظة الحسكة، وبحضور رسمي وعسكري، من تشييع الشهيد فيصل خالد المحمد، إلى مثواه الأخير في قريته خربة عمّو جنوبي شرقي مدينة القامشلي، وقد جاء استشهاده برصاص قوات الاحتلال الأميركي.
وأوضح مصدر محلي أن “المشيّعين أكدوا ضرورة الانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الأميركي من قراهم، معلنين المقاومة الشعبية ضد تواجدهم غير الشرعي، حيث تقوم قوات الاحتلال بسرقة النفط والغاز والآثار السورية وهي من أملاك الشعب السوري وفق القوانين الدولية”.
وكان الطفل فيصل خالد المحمد قضى برصاص الجيش الاحتلال الأميركي وأصيب 3 آخرون أثناء تظاهرة مع مجموعة كبيرة من سكان القرية والقرى المحيطة بها خلال منع عناصر الجيش السوري لدورية أميركيّة مؤلفة من 5 مدرعات حاولت المرور عبر الحاجز العسكري السوري.
وقد تزامن تشييع جثمان الشهيد، ما يشهده ريفا بلدتي تل تمر وأبو راسين شمال غربي الحسكة من اشتباكات وقصف عنيف بين قوات الاحتلال التركي والميليشيات “التركمانية” العميلة له من طرف، وبين وحدات الجيش السوري ومجموعات من تنظيم “قسد” من طرف آخر.
وأضاف مصدر أن القصف والاشتباكات تتركز بمحيط قرى “أم الكيف” و”الربيعات” و”الدردارا” و”العريشة”.
وكشف أن الميليشيات “التركمانية” تسللت إلى عدد من نقاط تنظيم “قسد” في القرى المذكورة واندلعت على أثرها الاشتباكات.