«النجباء» تبدأ العدّ التنازلي للردّ على القوات الأميركية في العراق..
علاوي: سنطرح تشكيلة الحكومة الجديدة خلال أيام والقضاء يفتح تحقيقاً في مزاعم بيع حقائب حكوميّة
أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلّف محمد توفيق علاوي، أنه سيطرح خلال أيام تشكيلته الحكومية، متعهداً بأن تكون مستقلة ودون تدخل الأطراف السياسية.
وكتب علاوي في تغريدة نشرها على تويتر السبت: «اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل بإكمال كابينة وزارية مستقلّة من الأكفاء والنزيهين من دون تدخل أي طرف سياسي».
وأضاف أنّه سيتمّ طرح أسماء التشكيلة الحكوميّة خلال الأسبوع الحالي، معبراً عن أمله بأن يستجيب مجلس النواب للمقترح «من أجل البدء بتنفيذ مطالب الشعب».
ويتعيّن على علاوي الذي كلّف بتشكيل الحكومة الجديدة مطلع يناير الماضي، إنجاز مهمته قبل الثاني من آذار/ مارس المقبل، حسب الدستور.
وكان التيار الصدريّ هدد علاوي بـ»إسقاطه» خلال ثلاثة أيام في حال أقدم على توزير أشخاص ينتمون لجهات سياسية.
وفي سياق متصل، أمر القضاء العراقي بفتح تحقيق فوري في مزاعم تتحدّث عن بيع مناصب في الحكومة المزمع تشكيلها برئاسة محمد توفيق علاوي.
وصرّح المتحدّث باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان، بأن رئيس المجلس كلف محكمة تحقيق الكرخ بإجراء تحقيق عاجل إثر التصريحات التي جاءت على لسان السياسي إبراهيم الصميدعي، في حديث إلى إحدى القنوات الفضائية، بشأن عرض أموال مقابل تولي مناصب في حكومة علاوي المقبلة.
وأشار بيرقدار إلى أن المجلس أوعز أيضاً بـ»استدعاء فوري لكل من يظهر في وسائل الإعلام ويدّعي حصول مساومات لإشغال مناصب في الحكومة الجديدة وفي حال كذب هذا الادعاء سوف يُعاقَب من يصرّح خلافاً للحقيقة وفق القانون».
ومن المقرّر أن يعلن علاوي الذي كلفه رئيس الجمهورية برهم صالح أواخر يناير الماضي بتشكيل الحكومة، عن تشكيلة مجلس وزرائه رغم تواصل المظاهرات المعارضة لترشيحه في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية.
على الصعيد الميداني، أعلنت حركة «النجباء» في العراق السبت، «بدء العدّ التنازلي للردّ على القوات الأميركية المحتلة».
وقال المتحدث باسم الحركة نصر الشمري في بيان صحافي إن «قرارنا ببدء العدّ التنازلي لتحقيق السيادة والرد على قوات الاحتلال الأميركي عسكرياً، هو قرار عراقي بامتياز».
وأضاف: «لن نسمح بالتدخّل من أي طرف كان ونعتذر من الجواب عن أي طلب خارجي أو داخلي لتأجيله حتى من الأصدقاء مع احترامنا لكل شركاء الدم والعقيدة».
وأشار الشمري إلى أن «الردّ سيكون باسم عمليات الشهيد القائد جمال»، في إشارة إلى الاسم الحقيقي لأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي اغتيل وقاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد الشهر الماضي.
إلى ذلك، أكد المتحدّث باسم التحالف الدولي العقيد مايلز كاغينز، حقيقة تعرض قاعدة عسكرية عراقية في بغداد تستخدمها قوات التحالف، لقصف صاروخي فجر أمس.
وكتب كاغينزو عبر «تويتر»: «التحالف يؤكد أن قذائف صغيرة أصابت قاعدة عراقية تستضيف قوات للتحالف الدولي في المنطقة الدولية (الخضراء) في الساعة 3:24 فجر الأحد»، مضيفاً أن الهجوم لم يُسفِر عن خسائر بشرية وأن التحقيق في الحادث جارٍ.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الأمنية العراقية، العثور على منصة الصواريخ التي استهدفت 3 منها المنطقة الخضراء، فيما استهدف قصف آخر مقراً لوجيستياً تابعاً للحشد الشعبي في بغداد، وفق خلية الإعلام الأمني التابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي.