في ذكرى القادة الشهداء فصائل رمزيّة من نسور الزوبعة تؤدي التحية لأضرحتهم في روضة الشهيدين نصّار: النموذج الذي استشهدتم في سبيله حقق وحدة المقاومة فأثمرت محوراً من لبنان إلى قلب فلسطين فالشام
بمناسبة ذكرى القادة الشهداء، زارت فصائل رمزيّة من «نسور الزوبعة» في الحزب السوري القومي الاجتماعي أضرحة الشهداء في روضة الشهيدين ـ بيروت، وأدّت التحية تقديراً لدور القادة الشهداء وتضحياتهم في مقاومة العدو الصهيوني. وقد حملت الفصائل أعلام الزوبعة وجبهة المقاومة، ووضع عميد الإعلام معن حمية ووكيل عميد الدفاع د. بسام نصار أكليل زهر باسم عمدة الدفاع ـ نسور الزوبعة بحضور هيئة عمدة الدفاع وهيئة منفذية المتن الجنوبي.
وأمام أضرحة القادة الشهداء ألقى وكيل عميد الدفاع د. بسام نصّار كلمة جاء فيها:
نقفُ اليوم في حضرتكم، في حضرة الشّهداء والفداء والدّم الزكيّ، نَعبُرُ بذاكرتنا مواقفكم وأعمالكم وساحاتِ النّصر التي صنعتموها، وراياتِ العزِّ التي رفعتموها، فكانت خفّاقةً وستبقى خفّاقةْ. فأنتم لستُم مجرد ذّكرى، وإنّما نهجُ حياةٍ وخريطةُ طريقٍ، وبوصلةٌ للنّصرِ الأكيد. نستلهمُ من استشهادكم معنى الفداءِ والحريةِ ومقارعة العدو والإصرارِ على الكفاحْ، حتّى طرد العدو من أرضنا وتحريرها.
أضاف: أيها القادة الشهداء، أيها المقاومون الأبطال، السيّد عباس، الشيخ راغب، الحاج عماد، الحاج قاسم، الحاج أبو مهدي، يا كل الشهداء، يا صناع النصر والاعمالِ البطوليّة ووقفاتِ العزّ على امتدادِ الوطن والأمّةْ، يا من قارعتم كلَّ شُذّاذ الآفاق، من العدو الأميركي امتداداً الى الغاصبِ اليهودي إلى الخونة والمطبّعين من العربان،… لم تكنّوا ولم تتعبوا وقدّمتم الكثير في حياتكم وبعد استشهادكم، وها هي طلائع المقاتلين والمجاهدين الذين أعددتُم تتابع على خُطاكم طريقَ الجهادِ والشهادةْ.
وتابع: البوصلة هي فلسطين التي لن نَحيدَ عنها مهما حاولوا إعطاءِ صُكوكٍ وبلاغاتٍ وشهاداتِ زورْ، فالقدسُ عاصمتنا، عاصمة فلسطين كلّ فلسطين.. وعلى امتداد الجغرافيا هي عاصمةُ الأحرارِ والمناضلين الّذين بذولوا الدّماءَ من ثلاثينيات القرنِ الماضي وحتى اليوم.
وأكد: إن الصفقات ومهما كانت تسمياتها لن تبدّل شيئاً ما دام نهجنا وإرادتنا وخطنا «مقاومة» وللمرتهنينَ واللّاهثينَ لتقديم الولاء والطاعة للعدو نقول إن ساحات الكفاح والمقاومة هي بيننا، وحسابنا مفتوح معكم.
أضاف: إن النموذج الذي قدممتموه أيها الشهداء الأبطال وعملتم له وضحيتم واستشهدتم في سبيله، والإرادة القتالية التي زرعتموها في نفس وعقل كل مقاوم قد حققا وحدة الصف والجهد فأثمرت محوراً مقاوماَ بدأ من الجنوب اللبناني ليمتدّ شرياناً حيوياً إلى قلب فلسطين ويثمر صموداً ونصراً في شامنا الحبيبة، حيث وقفنا سوية مع الجيش السوري البطل وقائده الشجاع سداً منيعاً في وجه الحملة العالمية الكبرى التي أتت لإخضاعنا وفشلت. وهذا النموذج هو حتماً، كما قال سيد المقاومة سماحة الأمين العام حسن نصرالله «سنكون حيث يجب أن نكون».
إن محاولات أميركا و»اسرائيل» وأدواتهما الساعية إلى تفتيت مجتمعنا بغية السيطرة على مقدراته لن تثنينا عن مواصلة العمل الدؤوب لتعبئة أجيال النصر الكبير الآتي ليكون شعبنا جاهزاً وبكل مقدراته النفسية والمادية لخلق المشهد الجديد الثائر على منظومات التطبيع والتنازل والعمالة. وكما قال زعيمنا سعاده «إنكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ».
إن أرواح العماد ورفاقه مازالت بيننا تشدّ على زناد كل مقاتل بطل وفي قبضة كل مقاوم شريف وفي عقل كل بطل يأبى الخضوع والمذلّة.
في ذكراكم وبين عطر شهادتكم ناموا قريري العين واطمئنوا أن مسيرة المقاومة هي بخير وقوة، والسلام عليكم في عليائكم والبقاء لأمتنا والخلود للشهداء الأبرار.