المشاركون في المؤتمر عقدوا جلسة تضامنيّة مع عمّال سورية وأبناء شعبنا في فلسطين رفضاً لـ«صفقة القرن»
} فقيه: فلسطين لا يمكن أن تحتويها مؤامرة مدبّرة في البيت الأسود } عبدالله: سرقة العصر حلقة من حلقات المؤامرة على فلسطين } عزّوز: لحشد الطاقات الشعبيّة في مواجهتها } البدوي: الفلسطينيّون أصحاب حقّ
ضمن جدول أعمال المؤتمر السابع والعشرين للاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، عُقدت في مُجمّع صحارى في ريف دمشق، جلسة خُصِّصت للتضامن مع عمال سورية وأبنائها وأبناء شعبنا في فلسطين رفضاً لصفقة القرن، حيث ألقى رؤساء الوفود كلمات تضامنية، أكدت رفض الصفقة داعين الفلسطينيين بكافة أطيافهم ومسؤولياتهم إلى مواجهتها والتصدّي لها بشتى الطرق.
أولى الكلمات كانت لرئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري بتأكيد رفض صفقة القرن. ووجه التحية لأبناء شعبنا في فلسطين «وللأهل في الجولان السوري المحتل الذين رفضوا الهوية الإسرائيلية وأعلنوا تمسكهم بوطنهم سورية ومقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل جرائمه وممارساته العدوانية بدعم من الإدارة الأمريكية التي تحاول مع بعض المتآمرين تمرير صفقة القرن».
بدوره، قال رئيس الوفد اللبناني إلى المؤتمر رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بالوكالة حسن فقيه: «نقف اليوم معاً ضدّ مؤامرة العصر الأميركية والصهيونية وشركائها من المتخاذلين والرجعيين من بعض قيادات الدول العربية المعادين لشعوبهم وعروبتهم والمتنكرين لتاريخهم ولجميع القيم الأخلاقية وبكل تأكيد نستطيع إفشالها أولاً بموقف موحد وواحد لجميع الأطراف والقوى والفصائل الفلسطينية».
وأضاف: «إنّ ما فعلته إدارة ترامب هو خطة مُقرّة منذ العام 1995 ولم يجرؤ أيّ رئيس أميركي على تنفيذها أو إعلانها وعلينا بالتالي كشعوب عربية اتخاذ القرار الجريء بطرد كل الوجود الأميركي من المنطقة سواء كان عسكريا أو اقتصادياً أو دبلوماسياً، فإذا ما أتيح لهذه الخطة أن تمرّ فلتمرّ على دمائنا وهي لن تمرّ طالما هناك طفل عربي أو فلسطيني واحد يرفضها.. إنّ هذه الصفقة لا تهدف فقط لإلغاء الهوية والوجود الفلسطيني بل هي محاولة لتوطين الإخوة اللاجئين قسراً في بلدان اللجوء ومنها لبنان وفي مختلف بلدان اللجوء العربية».
وختم فقيه: «إنّ فلسطين التي أنجبت كلّ هؤلاء القادة والشعراء والكتاب والعلماء والمثقفين والقيادات النقابية والسياسية والتي هي قلب وبوصلة أحرار العرب والعالم لا يمكن أن تحتويها مؤامرة مدبرة في البيت الأسود وعلى أيدي بعض مجرمي الحرب والمتهمين في بلادهم بالتزوير وخيانة الأمانة والرشوة والأعمال اللاأخلاقية».
من جهته، قال الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين عبد القادر عبدالله: «إننا في هذا المؤتمر نقف معكم في خندق واحد للدفاع عن سورية التي لولا مواقفها الصريحة والمعلنة والممارسة على أرض الواقع بدعم الشعب الفلسطيني لما تعرّضت لما تتعرض له من قوى الشرّ والحصار».
وختم: بأنّ صفقة القرن «ليست إلا صفقة سرقة القرن لأنها صفقة بين لصوص سرقوا الحق ولص آخر يصادق على سرقته وهي ليست بالقدر المكتوب على الشعب الفلسطيني والعربي فقد ولدت ميتة وهي حلقة من حلقات المؤامرة على القضية الفلسطينية وتمرير المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية لإسقاط حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».
وأكد رئيس اتحاد النقابات العالمي مزواندل مايكل ماكوايبا «التضامن الكامل مع عمال وشعب فلسطين كاتحاد نقابات عمالي حول العالم وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة لن تكون صديقة للشعب الفلسطيني، لذلك يجب الانتباه وعدم الثقة بها وبشركاتها وبشعاراتها الرنانة وعلى الشعب الفلسطيني التوحد لمواجهة الاحتلال وهناك مثال حيّ يحتذى به، فقد استطاعت سورية بفضل توحّد الحكومة والشعب والعمال تحقيق انتصار تاريخي».
وقال مجدي البدوي رئيس نقابة العامة للطباعة والإعلام في مصر: «نعلن تضامننا مع الشعب الفلسطيني ضدّ صفقة القرن ونؤمن أن الشعب الفلسطيني صاحب حق وصاحب أرض ونرفض هذه الصفقة المشؤومة».
كما تحدث في ختام الجلسة محمد شعبان عزوز عضو اللجنة المركزية لحزب البعث الذي جدّد موقف سورية الداعم للقضية الفلسطينية «باعتبارها القضية المركزية للشعب السوري»، مشيراً إلى «ضرورة حشد الطاقات الشعبية العربية لمواجهة المؤامرات ومنها صفقة القرن المشؤومة».
برقيات تضامن
وخلال الجلسة تُليت رسائل تضامنية من بعض الاتحادات العمالية الدولية من تركيا وقبرص والبرازيل والصين والتشيك وايرلندة وإيطاليا وإيران أعلنوا فيها التضامن مع عمال سورية وفلسطين وأكدوا رفضهم صفقة القرن والإجراءات العدوانية بحقّ سورية وفلسطين.