الوطن

حزب الله: مصلحتنا إعطاء الحكومة فرصة

رأى حزب الله «أننا أمام حلين لا ثالث لهما: إما أن تكون لدينا حكومة تقوم بتجربتها وإما ألا تكون لدينا حكومة وتكون الأفكار في واد آخر»، معتبراً أن»من مصلحتنا أن نعطي الحكومة الحالية فرصة لنرى أن وعودها قابلة للتحقّق.

وفي هذا السياق، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال لقاء نظمته معاهد الآفاق للمعلوماتية والتكنولوجيا للطلاب المميزين ومجالس الطلاب في لبنان، أن «من حق كل إنسان في لبنان أن يعترض وأن يقول رأيه، لكن ليس من حقه أن بتصرف بطريقة فيها تعطيل ومواجهة وقطع الطريق على الحلول من خلال الفوضى أو التشويش المادي المباشر لأنه بذلك يكون قد أعاق الحل الذي ينتظره كل اللبنانيين».

ورأى «اننا أمام حلين لا ثالث لهما: إما أن تكون لدينا حكومة تقوم بتجربتها وإما ألا تكون لدينا حكومة وتكون الأفكار في واد آخر»، معتبراً أن»من مصلحتنا أن نعطي الحكومة الحالية فرصة لنرى أن وعودها قابلة للتحقق أم لا وأن قراراتها يمكن ان تنقل البلد إلى حالة أفضل أو لا ومن لحظة إقرار الحكومة وإعطائها الثقة وجدنا أن حالة من الإرتياح النفسي والتأثير العام على الأسواق ظهر، لكن النتيجة الإيجابية تحتاج إلى بعض الوقت وإلى فرصة».

ودعا «إلى عدم إعاقة عمل الحكومة بالمشاغبة والإيذاء والإضرار بمصالح الناس وقطع الطرقات ، أما إذا كان البعض لديه رأي لا يريد أن يغيره فهذه مشكلته وهذا اقتناعه. كل إنسان حر برأيه، لكن دعوا هذه الحكومة تعمل».

بدوره،  أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أنور جمعة خلال لقاء سياسي أقيم في بلدة رياق البقاعية، أنه «أصبح بإمكاننا البحث عن حلول بوجود الحكومة، والتصريحات التي تحاول التنبؤ بما تستطيع فعله وما لا تستطيع فعله هو وضع للعصي في الدواليب».

ولفت إلى أن «هناك من لا يريد لهذه الحكومة النجاح، لكي لا تكشف ما الذي كان يجري في المراحل السابقة»، مشدداً على أن «الحكومة اليوم تقف أمام مستحقات خطيرة وكبيرة جداً ومن حقها على الناس أن تعطى الفرصة اللازمة لذلك».

ولفت إلى أن «هناك من كان يسيطر على الواقع الاقتصادي في البلاد بالقوة، من دون وجود لأي سياسة اقتصادية، فالسياسة التي اعتمدت هي سياسة الآلة الحاسبة ترفع الضرائب لتسدد الديون، وإذا لم يسدد لبنان الاستحقاقات المالية ليس آخر الدنيا، فلقد سبق أن قامت به 145 دولة».

وأشار إلى مسؤولية الحكومة في وضع سياسات النمو الإقتصادي والعمل بها لتحسين الوضع المعيشي وحماية أموال المودعين، وذلك بشكل تدريجي.

من جهة اخرى،  أحيا حزب الله الذكرى السنوية «للشهداء القادة»، بمراسم أُقيمت أمام نصب الأمين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي في بلدة تفاحتا الجنوبية، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمّود وشخصيات سياسية وحزبية وعلماء دين ورؤساء بلديات ومخاتير ووفود كشفية ورياضية.

وكان في استقبال المشاركين امام النصب مسؤول قطاع الزهراني في الحزب ولجنة القطاع، حيث تم وضع أكاليل من الزهر على نصب الموسوي.

وكانت كلمات لكل من جشي والشيخين حمّود ومحمد موعد، اكدت ان «دماء الشهداء هي منارة الطريق، والمقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين»، مشددةً على «ضرورة الوحدة لدحر المحتل الصهيوني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى