وزير خارجيّة اليونان جال على المسؤولين: مستعدّون لتقديم كل الدعم للبنان
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن العلاقات اللبنانية – اليونانية قائمة على أسس متينة من التعاون في المجالات كافة وهي تزداد متانة نظراً للمصالح المشتركة بين البلدين والصداقة التي تجمع الشعبين.
وأبلغ عون وزير الخارجية اليونانية نيكوس دندياس خلال استقباله له أمس، في قصر بعبدا، «أن ثمة مواضيع مشتركة بين لبنان واليونان وقبرص ما يجعل لقاء الدول الثلاث يعود بالخير والفائدة على شعوبها»، شاكراً لليونان مشاركتها في القوة البحرية التابعة للقوات الدولية العاملة في الجنوب «يونيفل».
وتطرّق البحث خلال اللقاء الذي ضمّ نائبة رئيس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر والوزير السابق سليم جريصاتي والقائم بالأعمال اليوناني في بيروت وأعضاء الوفد المرافق للوزير دندياس، إلى أوضاع النازحين السوريين في لبنان وتداعيات هذا النزوح على مختلف القطاعات اللبنانية. كما جرى البحث في سبل مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة، حيث أبدى عون رغبة لبنان في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي مع اليونان وقبرص على نحو يعطي لهذا التعاون زخماً إضافياً لا سيما عند التقاء الدول الثلاث على خطط عمل موحدة وفق ظروف كل بلد.
وعرض رئيس الجمهورية للخطوات القائمة لإطلاق «أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار» في لبنان.
من جهته، أكد الوزير اليوناني ضرورة التنسيق بين لبنان واليونان في مجالات عدّة لتطوير العلاقات الثنائية، ولدعم لبنان في المحافل الإقليمية والدولية.
وعرض «لتجربة اليونان في الخروج من الأزمة الاقتصادية التي مرّت بها قبل عشر سنوات والتي أمكن تجاوزها، حيث بدأت اليونان تستعيد عافيتها الاقتصادية والمالية». ورحّب بطرح عون للتنسيق في البرامج السياحية بين لبنان واليونان وقبرص، معرباً عن استعداد بلاده لتقديم كل الدعم للبنان.
وانتقل دندياس من بعبدا الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين وصيغ التعاون بينهما، إضافة الى البحث في الوضع في لبنان والمنطقة.
والتقى دندياس رئيس الحكومة حسان دياب في السرايا الحكومية كما زار قصر بسترس، حيث التقى نظيره اللبناني ناصيف حتّي وأجرى معه محادثات ثنائية تلتها خلوة دامت عشر دقائق .
بعد اللقاء قال حتّي «تركز الحوار على التعاون الاقتصادي بين بلدينا في ظل الأوضاع الصعبة التي نعيشها اليوم في لبنان، واستمعنا من الوزير الصديق عن تجربة بلده في هذا المجال وكيفية مواجهة الأوضاع الصعبة التي مروا بها علّها تكون دروساً مفيدة لنا خصوصاً أن اليونان تمكنت من التعافي».
وأضاف «وتناول النقاش ضرورة تعزيز التبادل التجاري بين البلدين عبر تشجيع الصادرات اللبنانية الزراعية والصناعية(…) ومسألة تعزيز السياحة التقليدية والثقافية وأنواع هذه السياحات كافة. وتطرّقنا أيضاً الى قطاعي النفط والغاز في البلدين ووجوب أن نتشارك في الخبرات والمعرفة لضمان استخراج أكبر كمية وبأقلّ كلفة ممكنة. وتناول الحديث أيضاً التطوّرات في المنطقة».
وأشار إلى مناقشة أجندة القمة الثلاثية التي ستجمع لبنان واليونان وقبرص أواخر شهر آذار المقبل.
بدوره قال دندياس «إن العلاقة بيننا قائمة على أساس صلب وعلى الصداقة والاحترام المتبادل، وهذا ما تأكد لنا اليوم في المحادثات التي أجريتها حيث اتفقنا على إيجاد سبل تعميق هذه العلاقة السياسية والاقتصادية والثقافية سواء كان على الصعيد الثنائي أو الثلاثي مع قبرص. وهذا التعاون الثلاثي كانت له نتائج إيجابية حتى الآن».
وإذ أكد دور اليونان البنّاء في دفع علاقات لبنان مع الاتحاد الأوروبي إلى الأمام، أعرب عن دعمه «أجندة الاصلاحات من قبل الحكومة». وشدّد على دعم الحلول السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة سواء في ليبيا أو سورية أو دول العالم.
وأعرب عن إعجابه «بما يقوم به لبنان من جهود كبيرة حيال النازحين. وهذا ما يُشكل اهتماماً كبيراً بالنسبة إلى بلدينا، حيث إن اليونان تشكل الدولة المدخل إلى قارة أوروبا».