إسبانيا تحذّر المغرب من تحرّك “أحادي الجانب”
حذرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا غونزاليز لايا، أمس، المغرب من تحرك “أحادي الجانب” حيال ترسيم الحدود البحرية.
نقل الموقع الإلكتروني “هسبريس”، عن لسان الوزيرة الإسبانية أن بلادها لن تقبل سياسة “الأمر الواقع” وستتخذ الإجراءات الدولية التي تراها مناسبة في حال قرر المغرب التحرك بشكل أحادي الجانب في ترسيم حدوده البحرية.
وأضافت غونزاليز لايا أن القانون الدولي واتفاقية حقوق البحر ينصان بوضوح على أن حدود المياه يمكن ترسيمها بالاتفاق بين الدول المعنية فحسب، مؤكدة أنه “لا تكفي سياسة الأمر الواقع”، أو “قرارات أحادية الجانب” من طرف المغرب.
سبق أن صرحت غونزاليز لايا، في الخامس والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بأن للمغرب كامل الحق في تعزيز ترسانته القانونية لترسيم حدوده البحرية، وله الحق أيضاً في رسم منطقته الاقتصادية الخالصة.
وأضافت المسؤولة الحكومية الإسبانية خلال زيارة رسمية إلى المغرب، في اليوم نفسه، على هامش اللقاء الذي جمعها بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة:
على المغرب أن يحْترمَ أيضاً الفضاء البحري الإسباني، ولهذا علينا أن نعمل بشكل مشترك على هذا الترسيم؛ وخصوصا العمل على ما تفرضه التشريعات الدولية ومعاهدة البحار.
ونوّهت الوزيرة الإسبانية إلى أنه “لن تكون هناك مبادرات أحادية من قبلِ الرّباط ومدريد بشأنِ هذا الملف”.
وكان البرلمان المغربي قد صادق في 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، بالإجماع، على مشروعيْ قانون يُبسطان سيادة المملكة البحرية على الأقاليم الجنوبية، ويخلقان منطقة اقتصادية خالصة تبلغُ 200 ميل.