حديث الجمعة
أسئلة بلا جواب
لأي حضن انتمي؟… لأي مسكن أذهب
حتى أُلقي كل متاع الحزن الذي في جسدي؟
لمن أقول الآه وأغمس في صدره حواسي الخمس… وأختبئ؟
تراني طفلة شاردة في شوارع المدينة… أزرع الشوك طريقاً وأقطف برد السراديب العتيقة
تراني أفعل الأشياء الجامدة التي لا ترجع ولا تأتي
تراه قلبي الجليدي.. أم دمعتي التي استكانت على خدٍ ميت.
لأي عالم أذهب.. وأين أنت أيها الوطن الغريب الذي سكنتني ولم أسكنك
عن أي طموح أحارب… ومن هوذا الفارس الذي ينقذ ضياعي…
بما أفتخر… وأولادي كلٌ في سفينته هاجر ولم يبقَ لي سوى فتات خبز عتيق أبلّله بكوب شاي بارد وقطعة من جبن ناشف.
كل هذا البؤس ولا زالت عيناي ممتلئة بك…. تتكئ على زوايا الباب فتراك نصفاً ضاحكاً
وأراني نصفاً هالكاً لا محالة.
ميساء الحافظ