عيون القلب
عندما تتجرّد
من عيون قلبك
وتطلق العنان
لعيون روحك
ثم عقلك وفكرك
سينزاح عبء كبير
عن كاهلك يا من
تظن أن مَنْ تَعشَق
يعشقك بصدق
ويغار عليك…
كم أنت واهم يا سيدي
وكم هي قصيرة
مساحة ناظريك،
أوهَمَتكَ عيون القلب
بأنها متيمة حد الهوس
حتى باتت فارغة
من الدفء والحنين
أحضانك وحتى
مسامات راحتيك،
لو أنك كنت تعلم
بصدق من أحَبّكَ
حدّ الإجلال في العشق
لكُنتَ أبديت الندم
على الوقت الذي
أضعته هباءً
مما كان لديك،
والآن تقف حائراً
لا تدري ما أنت فاعل
بين ماضٍ لم يزل حاضراً
برغبتك اللامنطقية
وبين حاضرٍ مستقبليّ
تودِعُه قيد التنفيذ
إنما بحكم الانتظار
حسب توقيت يعنيك،
عجباً يا إلهي في خلقك
تجري عبادك خلف
من يمزّق قلوبهم
وتدير ظهرها إلى
من يُسَكِّنونهم العين
ويغطونهم بالأهداب
ويهتمون لتفاصيل
ما يخصهم وكلّهم
حبّ وحنين وشغف
بأن حبّهم له مبارك
منك يا ربي وإليك،
تمهل أيها التائه
أنظر كيف بات حالي
في بُعدِك المضني
الذي لم يُبْقي لي
بهذا الكون
لا مطرح ولا سكن
سوى قلبك الذي
يملأني بوسع وطن
ويا ليت عشقي
لذاتك كان يكفيك
عبير فضة