حديث الجمعة

أنا وأنت

 

أنت لا تعلم معنى أن تختفي عنك أشعة الدفء، وتتسرّب أمام عينيك الأيام، فيعتصر قلبك الاعتياد….

 لم تعذبك أفكار قهرية، تعصف في الظلمة خوفاً وضعفاً وأشلاء صور منسيّة.

هل جربت طعم الشعور بالانعزال؟ رهبة اختفاء المفاجآت؟

 صقيع أن تعود كل مرة الى التكهنات؟

 بشاعة النأي، والحنين إلى حضن أمين، أو اتساع الفراغ خارج البيت؟

لاأنت لم تعرف أياً من ذاك.

حضورك إلى المكان يكفي، لتفتح نافذة فيها أمل ولهفة، وتسدل عليها خيوط الدهشة، تبتسم بلطف، وتعانق بعمق. فيرف الفؤاد بتنهيدة، ويرتاح رأسي على وسادة تنبض حرية.

 تمسح على شعري فتتزاحم أحلام ورديّة

أنت لست إلا باقة من طاقة حيوية،

وأنا متيّمة بفارس على صهوة فرس عربية يحملني معه إلى أمنيات لا نهائية.

رانية الصوص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى